إقليم شفشاون.. المتضرر الأكبر من الحملات الأمنية على تجارة المخدرات
يشهد مضيق جبل طارق، خاصة في طنجة وسبتة وجنوب إسبانيا، حملات أمنية متواصلة من طرف الأمن المغربي ونظيره الإسباني ضد تجارة المخدرات، وقد أدى ذلك إلى سقوط العديد من المهربين وضبط أطنان من المخدرات.
هذه الحملات الأمنية لا تلقي بتأثيرها على بارونات المخدرات فحسب، بل يصل مدى تأثيرها إلى أبعد من ذلك، حيث تصل إلى الفلاحين البسطاء ومزارعي الكيف، في إقليم شفشاون الذي يُعتبر من أكثر الأقاليم إنتاجا لمادة الكيف.
وحسب تصريحات عدد من مزارعي الكيف البسطاء في إقليم شفشاون للشاون بريس، فإن عمليات ضبط المخدرات ومنع تهريبها إلى أوروبا، يؤدي إلى تراجع المردود المادي الذي تدره هذه الزراعة، وبالتالي يُعمق من أزمة السكان في الإقليم.
ويُعتبر سكان القرى والدواوير من أكثر المتضررين من الحملات الأمنية على تجارة المخدرات، حيث تعتمد نسبة مهمة منهم في إقليم شفشاون على زراعة وتجارة الكيف، وبالتالي فإن محاربة هذه التجارة تعني محاربة لقمة عيشهم.
وسبق أن طالب العديد من النشطاء والفاعلين الجمعويين في إقليم شفشاون بإيجاد حلول لهذه الزراعة، أو تقنينها وفق ما طلب به رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة السابق إلياس العماري، وذلك لتفادي مشاكل اجتماعية كثيرة تعمق أزمة السكان.
ويُتوقع أن تؤدي الحملات الأمنية الأخيرة في شمال المغرب وإسبانيا إلى زيادة معاناة سكان دواوير وقرى عديدة في إقليم شفشاون، خاصة إذا استمر انحباس المطر.
الشاون بريس