أثار التأخر الكبير في توزيع أكشاك بالمنطقة السياحية رأس الماء بشفشاون، احتجاج العديد من المسجلين باللوائح الخاصة بالمستفيدين، طيلة الأيام القليلة الماضية، فضلا عن مطالبة حقوقيين بتسريع الإجراءات الخاصة بتوزيع الأكشاك ومنع تحولها إلى مأوى للمتشردين والمدمنين، فضلا عن ضرورة حمايتها من كافة أشكال التخريب، في إطار المحافظة على المال العام والمساهمة في التنمية السياحية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن اللوائح الخاصة بالمستفيدين من أكشاك رأس الماء بشفشاون تجاوزت 100 شخص، ما دفع الجماعة الحضرية إلى التنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية، للبحث والتدقيق في كافة الأسماء والتدقيق في المعايير والتركيز على الحالة الاجتماعية، ومدى القدرة على تدبير الكشك والواجب الشهري والالتزام بالأداء ونوع الأنشطة التجارية.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن العديد من الأصوات المهتمة بالشأن العام بشفشاون طالبت بإنهاء الجدل الذي يعرقل الاستفادة من أكشاك سياحية بمنطقة رأس الماء بالمدينة يبلغ عددها 12 كشكا، فضلا عن ضرورة خروج الجماعة الحضرية للكشف عن تفاصيل شروط الاستفادة والأولويات التي سيتم اعتمادها، خاصة في ظل انتشار البطالة في صفوف الشباب وتوقف العديد من الأنشطة غير المهيكلة، وسعي المؤسسات المعنية إلى التنمية السياحية، والرفع من جلب الزوار والسياح بتجهيز البنيات التحتية.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن ملف الأكشاك المذكورة سبق ووصل المؤسسة التشريعية بالرباط، حيث طرحت البرلمانية سلوى البردعي سؤالا حول الموضوع، طالبت من خلاله بإيجاد حلول لمشكل الأكشاك المقفلة بمنبع رأس الماء، في ظل انتشار واسع لنساء ورجال يفترشون السلع بكل الفضاءات العمومية لهذا الموقع الاستراتيجي للمدينة السياحية.
وكان علمي ودان، عامل إقليم شفشاون، قام بزيارة إلى مشروع بناء وإحداث أكشاك خشبية، يبلغ مجموعها 12 كشكا، بمتنزه رأس الماء، تم إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وسيتم تسليمها إلى مجموعة من شباب المدينة بهدف خلق مشاريع مدرة للدخل، ومحاربة استغلال الملك العمومي بطريقة عشوائية، وإضفاء جمالية على متنزه رأس الماء السياحي.
نقلا عن الأخبار