تسبب مدير ثانوية تأهيلية بإقليم شفشاون، في تعرض أستاذ يعمل بذات المؤسسة، لاعتداء بالضرب والشتم، من طرف تلميذ يحمل تجاهه حقدا دفينا، بعدما تجاهل المدير قرارات المجلس التأديبي، وسمح له بولوج المؤسسة بصفة غير قانونية، لإجراء الامتحانات الإشهادية، معرضا بذلك سلامة الأساتذة الجسدية والنفسية للخطر.
واقعة الاعتداء هاته، كشفت عنها “التنسيقية الإقليمية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد” بمديرية شفشاون، عبر بيان تنديدي، اطلعت جريدة “آلشاون بريس” على نسخة منه، حيث ذكروا أنهم تفاجأوا “مرة أخرى باعتداء ثانٍ بنفس المؤسسة على الأستاذ (ج.ف) المعروف بكفاءته المهنية ودماثة أخلاقه من طرف أحد التلاميذ الذي تواجد بالمؤسسة المذكورة بصفة غير قانونية خلال الامتحانات الإشهادية الخاصة بالثالثة إعدادي (19 و20 يونيو 2023)”.
واستنكر أصحاب البيان، الاعتداء الذي تعرض له الأستاذ داخل المؤسسة، خصوصا أن التلميذ المعني “قد تم عرضه قبل شهرين على أنظار المجلس التأديبي الذي قرر ضرورة تغييره للمؤسسة على خلفية اعتدائه على نفس الأستاذ سابقا، و بعد هذا المجلس التأديبي تغيب التلميذ عن المؤسسة طيلة تلك الفترة ثم عاد إليها يوم الامتحان الجهوي وكانت عودته من أجل الانتقام لا أقل ولا أكثر”.
وأوضح “أساتذة التعاقد” أن التلميذ المعتدي ” قام بالبحث عن مكان تواجد الأستاذ الذي كان يؤدي واجبه المهني بحراسة المتعلمين أثناء الامتحان في القاعة 10 بينما التلميذ كان يتواجد في القاعة 1 مما يعني أن فعله كان عن سبق إصرار وترصد، وما إن وجده حتى انهال عليه بالضرب والشتم أمام مرأى ومسمع الجميع”.
ويرى أصحاب البيان أن هذا الاعتداء طرح لديهم “تساؤلات عديدة حول ما يقع داخل المؤسسة من تجاوزات خطيرة، وطريقة التعاطي مع هذا الاعتداء من طرف الجهات المسؤولة (مدير ثانوية بني رزين، المديرية الإقليمية، السلطات المحلية..)، وخاصة مدير المؤسسة وكذا الحارس العام اللذان وقفا في صف التلميذ مناصران له على حساب الأستاذ وتجاهلا قرارات المجلس التأديبي بالسماح للتلميذ بإجراء الامتحان معرضان بذلك سلامة الأساتذة الجسدية والنفسية للخطر”.
أعضاء المكتب الإقليمي للتنسيقية، أعربوا عن استنكارهم الشديد “للاعتداءات التي تطال الأساتذة والأستاذات وأطر الدعم بالإقليم، وآخرها الاعتداء الذي طال الأستاذ (ج.ف) بثانوية بني رزين”، كما عبروا عن إدانتهم الشديدة لـ”طريقة التعاطي اللامسؤولة مع ملف الأستاذ (ج.ف) من طرف كل من إدارة المؤسسة والمديرية الإقليمية والسلطات المحلية”، محملين لهم بذلك المسؤولية الكاملة لما وقع للأستاذ.
كما أشادوا “بروح التضامن التي برزت داخل الثانوية بعد الاعتداء على الأستاذين (ب.ب) و (ج.ف)” مؤكدين في الوقت ذاته استعدادهم “للدفاع ميدانيا وبشكل غير مسبوق عن الأساتذة المعتدى عليهم في حال لم يتم التعاطي جديا مع ملفهم”.
جدير بالذكر، أن المؤسسة بني رزين المذكورة، شهدت اعتداء سابقا تعرض له أستاذ، وفق ما كشف عنه المكتب الإقليمي ضمن بيانه، حيث أشار إلى أن “الملف عرف تكتما وتملصا من المسؤولية من طرف الجهات المعنية والتي من واجبها حماية سلامة الأساتذة والأستاذات وأطر الدعم وكذا توفير الأمن بمحيط المؤسسة”.
الشاون بريس