الكيف الشاوني والعهد الجديد: بقلم شفيشو عبدالإله


الكيف الشاوني والعهد الجديد

 

كتب : شفيشو عبدالاله/شفشاون

تعرف مدينة شفشاون بعلامات كثيرة لا يمكن طمسها رغم أن عبث الزمان الذي يستهدف عمقها و شموخها قد يؤثران على تاريخها الباهر و الحافل بالأمجاد و البطولات ، و إلى جانب ذلك تعرف أيضا بالكيف نعم الكيف و البعض يصر أن تكون للكيف و للكيف فقط ،فما موقف العهد الجديد عن ما يكتب و يقال عن الش……………اون في هذا الصدد ؟؟؟
لم يعد مقبولا تسمية الكيف الشاوني بالقنب الهندي ليس إنكارا لأصله و لا تشبثا بانغراسه العميق في التربة الشفشاونية لأنه ليس بالشيء الذي يفتخر بامتلاكه أو يتنازع حول انتمائه ولكن لتوفره على شروط حمل الجنسية الشفشاونية بامتياز و رغما عن ساكنة الإقليم كمواطنين متضررين بالدرجة الأولى ، فلقد شكل الكيف الشاوني كصناعة قائمة بذاتها مصدر إثراء و جاه بالنسبة للعديد من الأباطرة و المنتخبين و من الطبيعي أن يتم حمايته ليستمر بل و أن يتوسع إنتاجه بهذه الطريقة أو تلك و أن يتم تسويقه و ترويجه بكل مشتقاته بالداخل و الخارج ضدا على كل الأصوات التي تدعوا إلى إنقاذ أبناء الإقليم من سمومه و أثاره المدمرة ، وهته الحماية المستمرة بما في ذلك التستر على تبييض عائداته ليست خافية على أحد و تعد من العناصر الأساسية لمجموعة من التحقيقات الصحافية المكتوبة و المرئية و التقارير الوطنية و الدولية التي تتحدث عن شبكات المخدرات ذات الامتداد الدولي و المرتبطة بفرق الموت على الطريقة المغربية في مجال الهجرة السرية و التهريب.
إذا كان هذا هو حال الماضي المستمر في الحاضر فماذا عن المستقبل في ضل العهد الجديد؟ إن التحديات المطروحة اليوم كثيرة و في مقدمتها المعالجة السلمية و البحث الجدي عن أنجع السبل لنزع الجنسية الشاونية عن الكيف و الحد من انتشاره و توسع استهلاكه و ذلك في إطار مشاريع و أوراش تنموية كبرى و واقعية تتماشى و خصائص الإقليم  ( مناخ ، تضاريس … ) والتي يتوخى منها النهوض بالأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و تهدف إلى إرساء بدائل فعلية من شأنها رفع الحيف عن المنطقة المهمشة و المحذوفة من أجندة القيمين على الشأن بعيدا عن الحملات الفلكلورية كحملة 1996 و ما سمي بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
إن العهد الجديد أمام معضلة لا تقل خطورة عن باقي المعضلات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و تعد محكا حقيقيا لمصداقية الشعارات المرفوعة و لجدية الخطاب الرسمي فيما يتعلق بالتطهير و التخليق و لمدى تجاوبه مع الإلحاح الأوروبي على وقف تسرب القنب الهندي و مشتقاته إلى ترابه، كما أن الهيئات السياسية بدورها معنية بهذه المعضلة /الآفة القاتلة لان غض الطرف عنها مؤشر قوي على العجز بالنسبة للبعض و تواطؤ للبعض الأخر هذا الأخير الذي يضم في صفوفه أباطرة المخدرات بالمكشوف و بفضلهم نمى رصيده المالي و البرلماني.
أحد المقاولين الشباب في مجال السياحة بشفشاون يصرح:
 ( حركة كبيرة تعرفها الشاون كلشي خدام لتطوير السياحة بحيث و صلت في المدينة وحدها184دارللضيافة،لكن الحشيش و التصوف باقيين هما اللي كيجيبو السياح للمدينة  ).

 

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً