بنت الشاون تشكر الملك وتتمنى له عيد شباب مجيد

بنت الشاون تشكر الملك وتتمنى له عيد شباب مجيد

 

 

لقد حركتني عاطفة جياشة، و أنا أتصفح ألبوم ملكنا المحبوب “محمد السادس”، لكتابة رسالة شكر و امتنان لملك تربع على عرش قلوب شعبِهِ. ملك حكم ما ينيف عن أربعة عشرة سنة  بالحب   و الحكمة، في وقت اختار فيه حكام العرب الحكم بالحديد و النار. فمنذ توليه العرش، أحس الجميع بحب الملك و عطفه و رعايته لشعبه، فهو الذي اختار شريكة حياته من بين بنات الشعب لتصبح سيدة المغرب الأولى التي تشاركه السهر على نماء و ازدهار بلدنا الحبيب. وهو الملك الذي تحدى كل التقاليد و البرتوكولات و ترك البساط الأحمر ليغوص وسط الأمواج البشرية لتحيتهم واحدا واحدا بعيدا عن التدابير الأمنية المشددة، و هو الدائم القيام بزيارات مفاجئة مجردة من كل أنواع البروتوكول للأَحياء الفقيرة و الفئات المعوزة في مغربنا الحبيب، وهو الذي لا يتردد في الوقوف تحت أمطار الخير دون مظلة لعدة دقائق حتى يعزف النشيد الوطني بأكمله، وهو الذي ترك سيارته وغمس رجليه في الوحل قاصدا الضعفاء من المواطنين الذين اصطفوا لتحيته فبادلهم التحية بأحسنها، وهو الذي شيد خيمة في أنفكو قضى بها بضعة ليالي لإحساسه بسكان المنطقة ورغبة منه مشاركتهم آلامهم، وهو الذي أعطى القدوة في الالتزام بقوانين السير كلما تجول بسيارته الشخصية، مرسلا إشارة ألا سيادة فوق سيادة القانون إلى من ظنوا أنفسهم قد أصبحوا ذوي نفوذ ، وأن المسؤولية تقتضي مغادرة المكاتب المكيفة والنزول إلى الميدان لملامسة المشاكل الحقيقية للشعب. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حب واحترام وتقدير متبادل بين ملك وشعبه الوفي. إنه فعلا ملك يحب شعبه، يتألم لآلامه، ويفرح لأفراحه. و بذلك يعطي  ملكنا الحبيب خير مثال للتواضع و العمل الدؤوب والاحترام، و خير قدوة لكبار المسئولين بهذا البلد.

هكذا استطاع ملكنا المحبوب كسب قلوب المغاربة و ثقتهم كملك بعد أن كان قد كسبها و هو ولي للعهد. فقد حول المغرب إلى ورش كبير للإصلاح السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي.   فشكرا لك ملكنا الحبيب، و تقبلوا مني سيدي أسمى عبارات الحب والتقدير بمناسبة عيد ميلادكم المجيد، فكل عام وأنتم بألف خير، و دامت للمغرب تحت رعايتكم نعمة الأمن و الاستقرار و العز والتقدم و الإزهار، ودمت عزا ومفخرة لشعبكم و لهذا البلد.

 

 

بنت الشاون

https://www.facebook.com/bentchaouen

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً