تشهد مدينتا تطوان وشفشاون إقبالا جد مرتفع من طرف السياح، وخاصة الأجانب، المتوافدين هذه الأيام، حيث أن مدن الشمال لم تشهد هذا الكم الهائل من السياح منذ سنوات، ومع فتح خط المطار الدولي بتطوان، تنفست المدينة ومعها شفشاون الصعداء اقتصاديا، لاعتمادهما على المجال السياحي في ظل غياب المجالات الصناعية.
وإذا كانت مدينة شفشاون الزرقاء تسحر سائحيها وزوارها بمناظرها الطبيعية الجذابة ولون منازلها الأزرق، إضافة إلى ما تعرفه من انخفاض في ثمن الفنادق ودور الضيافة، الذي ساهم في تنشيط المجال السياحي، فإن غياب المراحيض العمومية بالمدينتين يحول دون أن تكتمل البنية التحتية للسياحة بهما، حيث تعد المراحيض من أهم الأشياء التي يجب توفيرها لتفادي قضاء الناس حاجاتهم البيولوجية في الخلاء أو بجانب الأسوار، مما يساهم في انتشار الروائح الكريهة ويؤثر لا محالة على المارة وعلى جمالية المدينة.
فغياب المراحيض العمومية يحول العديد من الأماكن الأثرية إلى مراحيض عمومية، مثلما هو الأمر باللوحة الخاصة بخريطة المدينة العتيقة المثبتة جنب “باب التوت” بشارع الجزائر كما هي ظاهرة في الصورة، حيث تنبعث منها روائح جد كريهة تزكم الأنوف على مسافات طويلة، ناهيك عن الأسوار المسيجة للمقبرة الإسلامية والتي يلجأ العديد من الأشخاص إلى هذه الأماكن من أجل قضاء حاجتهم غير مبالين بالمارة ولا بحرمة الأموات.
تتمة المقال بعد الإعلان
ويناشد العديد من المواطنين الجهات المسؤولة والمجالس المنتخبة والسلطة المحلية بجهة الشمال، من أجل التدخل العاجل لإحداث وبناء مراحيض عمومية، بمختلف نقاط المدينة العتيقة لتطوان والأماكن الترفيهية والمنتزهات بشفشاون، والمدن الساحلية كالمضيق والفنيدق ومارتيل، والتي تستقبل عددا كبيرا من السياح المغاربة والأجانب، لأن إنشاء هذه المرافق العمومية يساهم في المحافظة على البيئة.
الشاون بريس/الأسبوع