رغم قلة الإمكانيات اتحاد الشاون يحقق إنجازا غير مسبوق للسلة الشفشاونية
حقق الإتحاد الرياضي الشفشاوني لكرة السلة إنجازا غير مسبوق في تاريخ هذه الرياضة بمدينة وإقليم شفشاون بتأهله إلى مباريات السد التي تخول الصعود إلى القسم الوطني الممتاز، تأهل الإتحاد لمباريات البلاي في ظل الإمكانيات التي يتوفر عليها الفريق، جعلته مفاجئة القسم الثاني هذا الموسم.
- اتحاد الشاون الصاعد الجديد إلى القسم الثاني يتجاوز كل الصعوبات ويحقق المستحيل
أقوى تحدي عاشه الإتحاد بعد الصعود هو صعوبة التأقلم مع أجواء ومنافسات القسم الثاني ، نظرا للمنافسة العالية التي يعرفها هذا القسم، في ظل وجود لاعبين محترفين وفرق سبق لها المزاولة بالقسم الوطني الممتاز، تحديات وصعوبات جعلت الإتحاد يستهل مشواره بهذا القسم بنتائج متذبذبة وغير مرضية، خاصة مع بداية الموسم، إلا أن عزيمة اللاعبين والإطار التقني ومكونات المكتب المسير كانت أقوى، عزيمة مكنت من تجاوز كل العراقيل وتحقيق سلسلة انتصارات بفعل أداء مقابلات بطولية، خاصة خارج الميدان، ليحقق بذلك الإتحاد إنجازا سيدون بحبر من ذهب في سجله التاريخي.
- المدرب ادريس بلحساين: إطار متطوع يصنع أمجاد الرياضة الشفشاونية
لاشك أن العديد من المتتبعين الرياضيين الذين تابعوا مقابلات اتحاد الشاون بالقاعة المغطاة، قد لاحظوا الحضور الفعال والعمل الجبار الذي قام به المدرب ادريس بلحساين، عمل بدأ يظهر مع تطور مستوى الفريق التقني والتكتيكي مقابلة بعد أخرى، لكن مالا يعرفه أغلب المتتبعون، هو أن السيد ادريس بلحساين يشرف على تدريب فريقه من باب التطوع والغيرة على الرياضة بشفشاون، حيث لا يتقاضى جزاء ما يقوم به أية أجرة شهرية كانت أو أسبوعية.
كما أن أخلاقه العالية، وقربه الكبير من اللاعبين، جعلته يؤثر إيجابيا في نفسية اللاعبين، الذين استطاعوا بفضله تجاوز مرحلة الفراغ الأولى، والعودة إلى التألق من جديد، وهذا ما يجعل السيد ادريس بلحساين أحد أهم أركان هذا الإنجاز التاريخي.
- الإكراهات المادية والبشرية تحول دون التفكير الجدي في الصعود.
بعد تأهله إلى مرحلة البلاي أوف إلى جانب فرق قوية كالرجاء البيضاوي، والكوكب المراكشي، وشباب المحمدية … يواجه الإتحاد الرياضي الشفشاوني لكرة السلة، عدة إكراهات تجعل التفكير في الصعود والمنافسة بالقسم الممتاز أمرا صعب المنال ، ولا تكمن الصعوبة في مباريات السد ذاتها، بقدر ما تكمن في الميزانية الكبيرة التي يتطلب التوفر عليها لمجاراة فرق عملاقة تتعدى ميزانيتها السنوية حاجز 100 مليون سنيم.
أضف إلى ذلك قلة العنصر البشري المحلي، وهو من أهم المشاكل التي تجابه الإتحاد، الذي سيتوجب عليه جلب لاعبين أجانب من خارج المدينة، وهو مايتطلب مبالغ مالية ضخمة لا يتوفر عليها الفريق في ظل اقتصار الدعم على الجماعة الحضرية والمجلس الإقليمي ومنحة الجهة.
ويبقى التأهل إلى مرحلة البلاي أوف إنجازا تاريخيا يحسب للإتحاد الرياضي الشفشاوني لكرة السلة، الذي استطاع تجاوز كل الإكراهات ورفع اسم شفشاون بين عمالقة كرة السلة الوطنية.
الشاون بريس