شاون بريس في حوار مع الفنان مولاي أحمد في حفل تكريمه

 


 

شاون بريس تحاور الفنان مولاي أحمد على خشبة تكريمه.


بعد انتهاء حفل تكريمه في افتتاح الملتقى الوطني الخامس للفيلم القصيرهواة، الشاون بريس كانت وسط حشد كبير ممن ينتظرون نزول الفنان الفتوغرافي مولاي احمد بن الأمين العلمي من منصة التتويج، ليس للتهنئة فقط، بل من أجل أخذ ارتساماته أيضا، ومحاورته لإيصال أحاسيسه إلى القارئ في لحظة مفعمة بالتأثر، لم يكن من السهل انتظار دوري، لكن ما إن رحب بي مولاي أحمد حتى نسيت دقائق الإنتظار، وتمنيت أن يطول الحديث أكثر وأكثر، لا لشيئ سوى لعذب الكلام، وتواضع الإنسان،…أترككم مع هذا الحوار الشيق.

 

الشاون بريس: نهنئكم بهذا التكريم الذي يعتبر تكريما لكل فنان شفشاوني. ونُسائلكم عن ارتساماتكم حول هذه الإلتفاتة.

الفنان مولاي أحمد: بصفة عامة التكريم هو دفعة معنوية لأي فنان، ودليل على الإهتمام به وباعماله الفنية، وهو تقدير يٌشعر صاحبه بوجود جمهور يقدر أعماله وينتظر مستجداته، وبالنسبة لي هذا التكريم أدخل في قلبي شعورا جميلا أحسست من خلاله بأنني لا أعمل في الكواليس، بل أعمل وسط جَمْع محب للصورة ومتذوق لها. صراحة مثل هذا التكريم وجب تقديمه لكل فنان مهما كان مجال اشتغاله.

ش.ب.: من خلال شهادة صديقم الفنان محمد الخزوم، تعرفنا على مدى شهرتكم في فترة الستينيات من القرن الماضي، شهرة تجاوزت مدينة شفشاون، هل ترون أن مواقع التواصل الإجتماعي التي قدمتم فيها أعمالكم أعادت لكم أمجاد الماضي؟

م.أ: أعتقد أن هذه الفترة هي فترة ازدهار استثنائية، ولا يمكن مقارنتها بالستينيات لاختلاف أوجه المقارنة، حاليا أجد نفسي في معرض استثنائي وتواصلي دائم لم يكن ليتوفر في الماضي،  معرض مفتوح أمام الجميع ليل نهار، …وبهذه المناسبة أطلب من الجمهور المتتبع لأعمالي الفنية عبر المواقع والصفحات أن يتفاعل معي سواء بالإعجاب أو بالتعليق، شخصيا أعتبر ذلك تحفيزا معنويا كبيرا.

ش.ب: يعرف العديد من الفلاسفة، الفن بالإبداع الذي لا يٌرجى من تقديمه مقابلا مدايا، أي أنه نقيض الفن الارتزاقي الحرفي، هل تنطبق هذه المقولة على الفنان مولاي أحمد؟

م.أ.: أتفق تماما مع ذلك، صراحة نحن نعمل ونجتهد من أجل تقديم أعمال ننتظر من ورائها مقابلا، لكنه مقابل غير  مادي، إنه المتعة التي نحس بها أثناء إنجاز العمل وأثناء تقديمه للمتذوق، متعة تجعلني أحس بالتفاؤل وأحب من خلالها الكون والطبيعة.

ش.ب: تقديمكم لمجموعة من الأعمال التي تجسد جمالية المدينة والإقليم طبيعةً وتراثاً، وتداولها بشكل واسع، يجعلنا نتسائل إن كنتم أصبحتم فعلا سفيرا لشفشاون؟

م.أ: أحب أن أوضح نقطة مهمة وهي أن شفشاون أصبحت معروفة في المشرق العربي، وأصبحت متداولة على نطاق واسع والكل يٌمَني نفسه زيارتها، ويرجع ذلك إلى نشري لبعض الأعمال على صفحات أردنية وسعودية… وعلى صفحات اتحاد المصورين العرب. صراحة أميل إلى المشرق أكثر من الغرب، لأني وببساطة أعشق اللغة العربية أكثر من غيرها.

ش.ب: كلمة أخيرة مولاي أحمد.

م.أ: نصيحتي إلى كل إنسان هي أن يعمل وأن يملأ فراغه بالعمل، حتى لا يترك المجال فسيحا للأفكار الدخيلة لتفرض نفسها عليه، كما أحب أن أنصحه بالعمل بدون رياء، وأن يترك أعماله تعبر عنه، إذا قام بذلك أضمن له أن يتلقى إعجابا وتشجيعا من الجميع.

حاوره لطفي أحميدان للشاون بريس

تصوير: محسن إ.

 

 

 

 

 

 

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً