الشاون بريس
كشف المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد عبد الغفور عزاوي، عن الجهود المبذولة من أجل تجويد خدمات المدرسة العمومية وتحسين مؤشرات التمدرس على مستوى الإقليم.
وأشار السيد عزاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الجهود المبذولة تندرج في إطار التنزيل المحلي لخارطة طريق لوزارة التربية الوطنية 2022 – 2026، والتي من شانها إرساء نموذج جديد لتدبير القطاع والارتقاء بمؤشرات التمدرس وتحقيق مدرسة الجودة والريادة.
في هذا السياق، شدد المتحدث على أن “المديرية الإقليمية تعطي أهمية لمشروع مدارس الريادة كتجسيد عملي لخارطة الطريق، بمحاورها الأساس، أي التلميذ والأستاذ والفضاءات المدرسية” موضحا أن الأمر يتعلق ب “ثالوث لا يستقيم الإصلاح بدونه.”
واعتبر المسؤول أن المشروع يعتبر نتاج مسار طويل من “المشاورات لامست مختلف مكونات الحقل التعليمي خاصة، والمجتمع عامة”، مضيفا أن “الاهتمام بالأستاذ ووضعه يعد مدخلا أساسا لتحسين جودة الخدمات المقدمة من لدن المدرسة العمومية”.
وسجل أن معدل تعميم التعليم الأولي وصل بالإقليم إلى 72 في المائة من الأطفال بين 4 و 6 سنوات، بينما وصلت نسبة النجاح في كافة المستويات الإشهادية خلال الموسم الدراسي المنصرم 90 في المائة، وهي من بين أوائل النسب على صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وأشار إلى أن الدعم الاجتماعي يساهم بشكل كبير في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، إلى جانب الرفع من العرض التربوي عبر بناء إعداديتين ومدرسة جماعاتية، موضحا أن “نسبة تغطية الجماعات بالتعليم الاعدادي قاربت 100 في المائة”.
بخصوص النظام الأساسي الجديد، أشار السيد عزاوي إلى أنه يهدف إلى “تحسين النظام القديم وترصيد مكتسبات نساء ورجال التعليم”، معتبرا أنه وضع وفق مبادئ “التوحيد والتكامل والانسجام واعتماد الاستحقاق والمواكبة وتكافؤ الفرص، وهي موجهات أساس للحكامة التربوية الجيدة”.
وأبرز المسؤول أن النظام الأساسي الجديد سيساهم في “توفير ظروف وبيئة مناسبين للتحصيل وأداء مهام الأستاذ، وهي من المداخل الأساسية لإرساء مدارس الريادة، إلى جانب تأهيل البنيات التحتية والتجهيزات الحديثة للتدريس والتحفيز المالي لكل مكونات المدارس المنخرطة في البرنامج”، متوقفا عند مجموعة من إيجابيات وانعكاسات النظام الأساسي على الوضعية الاجتماعية والتربوية والاعتبارية لأطر المدرسة العمومية.