عامل إقليم شفشاون يدعو إلى التأكيد على إعادة الثقة بين الملزم والإدارة الجبائية

 


بعد مباركته لمبادرة المديرية الجهوية  للضرائب

 

عامل إقليم شفشاون يدعو إلى التأكيد على إعادة الثقة بين الملزم والإدارة الجبائية


 

 

بعد اللقاءات التي نظمتها المديرية الجهوية للضرائب بتطوان في كل من مرتيل والمضيق والفنيدق، بدءا من تطوان المدينة، كان إقليم شفشاون آخر محطة  لسلسلة من اللقاءات التواصلية التي تمت برمجتها من  قبل، على مستوى عمالات وأقاليم ولاية تطوان. وفي إطار إعادة الثقة بين الملزم والإدارة الجبائية والتعريف بالمادة  العاشرة من قانون المالية لسنة2013. اللقاء التواصلي وفي إطار الشعار الذي ترفعه المديرية الجهوية للضرائب بمدينة الحمامة البيضاء، »الإدارة الجبائية تحترم الملزم « ، جاء من أجل التخفيف عن المواطن من العبء الضريبي وهي فرصة يجب أن يستغلها لتأدية ماعليه من مخلفات ضريبية خالية من الزيادات والدعائر وصوائر التحصيل الجبائي قبل 30 دجنبر من السنة الجارية. وفي هذا الصدد، عرفت قاعة الندوات بمقر عمالة إقليم شفشاون، مساء الثلاثاء 18 يونيو الجاري، حضور جمهور غفير من جمعيات التجار والمهنيين الذين حجوا إلى عاصمة الإقليم ، من مختلف المدن والقرى الواقعة في دائرة اختصاص المديرية. وفي كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء التواصلي، رحب السيد محمد اعسيلة السيد عامل الإقليم بالحاضرين، منوها في ذات الوقت  بالخطوة المتميزة التي قامت بها المديرية الجهوية للضرائب، لتنظيم هذا اللقاء للتواصل مع الملزمين بمدينة شفشاون والإقليم.

 

واعتبر عامل الإقليم، أنه في صالح إدارة الضرائب أن تكون في منتهى الشفافية مع الملزمين وأن تصغي إليهم جيدا بخصوص ما يطرحونه من تساؤلات أو استفسارات حول المشاكل ومجموعة من المقتضيات القانونية ، حتى يكون الملزم على بينة مما يفرضه عليه القانون من جهة، ومن جهة ثانية يكون المسئولون في قطاع الضرائب، على رحابة صدر لتلقي مايطرحه الملزم من استفسارات وتوضيحات، بصفة عامة، وماهية الواجبات التي يطالب بها الملزم. كما حث السيد العامل مسئولي الضرائب على توضيح جميع المساطر التي يمكن للملزم أن يسلكها عند كل منازعة أو أثناء عدم فهم المقتضيات القانونية التي تفرضها إدارة الضرائب.

 

وفي ذات السياق، ترك السيد العامل المجال للمدير الجهوي للضرائب ومساعديه للقيام بإعطاء الحاضرين كافة التوضيحات التي جاءت بها المديرية العامة للضرائب في هذا الشأن.

 

من جانبه ، أشاد محمد كميمش المدير الجهوي للضرائب بتطوان بحضورعامل إقليم شفشاون هذا اللقاء الهادف كما جاء على لسانه، لما فيه خير للبلاد.وعبرعن سعادته بوجوده  في هذه المدينة التي وصفها بالشماء والجميلة ، في إطار محطة من ضمن مجموعة من المحطات للقاءات التواصلية المفتوحة مع كل المعنيين بالشأن الضريبي لمختلف المدن التابعة لاختصاص المديرية الجهوية للضرائب بتطوان. وفي هذا المقام ، لم يقف المدير الجهوي للضرائب عند الإشادة بعامل الإقليم ، بل زاد على ذلك  بتعبيره  عن جزيل الشكر للمسؤول الأول للإدارة الترابية الإقليمية على مباركته لهذه المبادرة وعلى رحابة صدره وكرمه ،وضعه تحت تصرف الإدارة المنظمة للقاء ، الفضاء المناسب. كما شكر مدير الضرائب كل المسؤولين وعلى رأسهم الكاتب العام للعمالة. كما نوه بالمنتخبين على تشجيعهم  لمبادرة التواصل الجاد والمستمر، وما تجشمه البعض منهم  في عناء السفر ليكونوا في الموعد. وأضاف محمد كميمش’’ لقد كانوا دائما مع إدارتنا من خلال إمدادنا بالمعلومات والبيانات والوثائق التي نطلبها عند الضرورة،’’ . واستطرد المدير الجهوي للضرائب  قائلا :’’لقد دأبت إدارتنا الجبائية على عقد لقاءات دورية منتظمة مع شركائنا في مختلف المؤسسات…،كما نعتزم القيام بلقاء مع المنعشين العقاريين على مستوى تطوان إلا أنه وبموازاة مع ذلك حبذنا لقاء مباشرا ومفتوحا مع التجار والمهنيين والمواطنين وفسح المجال لهم لطرح تساؤلاتهم وتظلماتهم بكل حرية أمام المسئول الجهوي عن إدارة الضرائب’’  .   

 

وحتى يكون أقرب من  المواضيع التي تشغل الناس في المجال الضريبي، يرى المدير  الجهوي أنه من المفيد الانفتاح  على المواطنين  من خلال لقاءات تواصلية  لإعطاء الشروحات الضرورية… أو إعطاء التوجيهات للمسئولين المحليين لإدارة الضرائب لمراجعة المواقف  للانخراط في الفهم والتطبيق الأمثل لبعض المقتضيات في إطار توحيد العمل على المستوى الجهوي .وفي سياق حديثه أكد المدير الجهوي للضرائب على أن الإدارة الجبائية لا تضطلع فقط بمهمة توفير الموارد لخزينة الدولة، بل تولي أهمية لدورها لآخر: وهو القيام بمهام بمرفق عمومي. وفي هذا الباب،  أ علن ذات  المسئول تأكيد   إدارته  على انخراطها التام في الورش الذي فتحته المديرية العامة للضرائب منذ سنوات تحت عنوان “إعادة الثقة بين الملزم والإدارة الجبائية” .  وأوضح ذات المسئول  أن هذه الثقة تنبنى من خلال التواصل الهادف على التحاور والإصغاء في إطار الحياد الإداري ودراسة شكايات الملزمين والإسراع بالإجابة عنها. كما تنبنى هذه الثقة حسب المسئول الجهوي،من خلال تمثيل وتنفيذ مسؤولين من طرف  المؤسسة الضريبية في جهة تطوان على مشروع تبسيط المساطر التي قطعت فيه إدارته شوطا كبيرا، على حد قوله ليقف المواطن على صدق السرعة في الإنجاز وخاصة فيما يخص تسليم الشواهد والاسترداد والإرجاع في المجال الضريبي، على الشركات فيما يتعلق بالضريبة على القيمة المضافة… وأضاف  ذات المدير الجهوي في عرضه المستفيض أن تبنى الثقة من خلال انفتاح مصالح إدارته على الجميع واحترامها للملزم الزبون معا  دون تفضيل للبعض على الآخر في التعامل .  

 

وفي ختام عرضه ، دعا مدير الضرائب المواطن إلى التحلي بحسن السلوك الجبائي والانخراط في الأداء الطوعي للضرائب والرسوم والواجبات على اختلاف أنواعها، مما يمكن الدولة والجماعات المحلية من حقوقها المالية للقيام بالأعباء والنفقات التي تقع على عاتقها.  في مداخلته ،ألقى سعيد مبخوث رئيس المصلحة الثانية للوعاء الضريبي بتطوان عرضا مفصلا حول ما يتعلق  (بمقتضيات الفصل 10 من القانون المالي لسنة 2013) وأبرز كل التوضيحات في إطار إشراك الملزم وتعريفه بالمقتضيات وتحفيزه على القدوم سواء إلى المديرية العامة للضرائب أو لدى قابض الخزينة من أجل أداء ما في ذمته من ديون، والاستفادة من إلغاء الزيادات والغرامات وصوائر التحصيل .

 

وأضاف المسئول الثاني بالإدارة الجهوية للضرائب أن  قانون  المالية لسنة 2013 جاء بمقتضيات جديدة وخصوصا المادة 10 التي تنص على إعفاء التجار والمهنيين من الزيادات والغرامات وصوائر التحصيل والإكتفاء بأداء المبلغ الأصلي فقط شريطة الأداء الكلي لما تبقى في ذمة الملزمين وذلك في أجل محدود مابين 1 يناير2013 إلى غاية 30 دجنبر 2013،..وأضاف بأن المادة 10 تنص كذلك على تخفيض نسبة 50 بالمائة بالنسبة للمديرين فقط فيما يخص الغرامات وصوائر التحصيل غير المستخلصة إلى حدود 31  من نفس الشهر.

 

محمد أبوسعد الرميلي

بريس تطوان

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً