مع اقتراب موسم جني الزيتون، يعيش عدد من أرباب معاصر الزيتون بإقليم شفشاون ووزان حالة من التذمر بسبب تماطل المصالح الإقليمية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) في منح التراخيص الصحية، رغم استيفاء عدد من المعاصر لجميع الشروط القانونية والتقنية المطلوبة.
وبحسب ما أكده أصحاب المعاصر، فإنهم عمدوا إلى تجهيز وحداتهم وفق المعايير التي تفرضها “أونسا”، سواء من حيث البطاقة التقنية أو البناء الخاص بالمعصرة، غير أنهم فوجئوا باشتراط المكتب الإدلاء بوثيقة إدارية من السلطات المحلية تثبت أن البناية مخصصة لعصر الزيتون، وهي وثيقة يقول المهنيون إنها تعطل المساطر بشكل غير مبرر، خصوصا في ظل ضيق الوقت واقتراب انطلاق الموسم الفلاحي.
وأوضح عدد من المهنيين أن هذا التأخر في معالجة طلبات الترخيص يهدد بخسائر مادية جسيمة، خاصة وأن معاصر الزيتون تشتغل لفترة محدودة لا تتجاوز شهرين في السنة، مما يجعل أي تأخير في انطلاق العمل خلال موسم الجني يؤثر سلبا على الفلاحين والعاملين في القطاع.
ودعا المتضررون السلطات الإقليمية والمكتب الوطني للسلامة الصحية إلى التدخل العاجل لتبسيط المساطر الإدارية وتسهيل منح التراخيص للمعاصر التي تستوفي الشروط، حفاظًا على السير العادي لموسم الزيتون، الذي يعد رافعة اقتصادية مهمة للمنطقة ومصدر رزق لآلاف الأسر القروية بإقليم شفشاون ووزان.