رالي المغرب 2025.. نهاية مثيرة تتوج الفرنسي “لٌوب” وتفجر مفاجأة حرمت العطية من لقب العالم

الشاون بريس

أسدل الستار بمدينة أرفود على النسخة السادسة والعشرين من رالي المغرب، الحدث الرياضي الأبرز في عالم الراليات الصحراوية، والذي اختتم منافساته مساء الخميس بعد أسبوع كامل من الإثارة والمغامرة بين فاس وأرفود، على مسافة إجمالية بلغت 2299 كيلومتراً، ضمن الجولة الختامية من بطولة العالم للراليات الصحراوية (W2RC).

شهدت النسخة الحالية منافسة قوية بين أبرز الأسماء العالمية في عالم الراليات، وجاءت نتيجتها النهائية حافلة بالمفاجآت والتتويجات المميزة.

ففي فئة الدراجات النارية، تمكن الإسباني “توشا شارينا” من حسم لقب رالي المغرب بعد تفوقه في المرحلة الخامسة والأخيرة بزمن قدره 2:24:35 ساعة، متقدماً على الأسترالي “دانيال ساندرز” (KTM) بفارق 42 ثانية، والأمريكي “ريكي برابيك” بفارق دقيقة و53 ثانية.

ورغم فوزه بالرالي، فقد حل شارينا ثانياً في الترتيب العالمي، بينما توّج “ساندرز” بطلاً للعالم بفضل النقاط التي راكمها طيلة الموسم.

أما في فئة السيارات، فقد خطف الفرنسي “سيباستيان لوب” وملاحه إدوارد بولنجي الأضواء بتتويجهما لأول مرة بلقب رالي المغرب، بعد أداء قوي ومتوازن منذ انطلاق السباق، ليختما المغامرة بزمن إجمالي بلغ 15:11:40 ساعة. وجاء البرازيلي “لوكاس مورايز” في المركز الثاني بفارق 5 دقائق و43 ثانية، والإسباني “ناني روما” ثالثاً بفارق 6 دقائق و15 ثانية.

ورغم حلوله ثانيا، فقد نجح “مورايز” في انتزاع لقب بطولة العالم للراليات الصحراوية 2025، بعد أن استفاد من العقوبة الزمنية التي فُرضت على القطري “ناصر العطية” بسبب خطأ تقني كلفه تأخيراً بساعة كاملة وكلفه لقب بطولة العالم.

التمثيل المغربي بدوره كان مشرّفاً، حيث توّج الثنائي علي أوباسيدي وحنان عمراوي بلقب فئة Open بعد تصدرهما للترتيب العام، بينما حقق عمر بن حيون المركز الثالث في فئة Open SSV. وفي فئة الدراجات النارية، تألق المتسابق المغربي أشرف الزولاتي محققاً المركز الرابع في فئة Rally 3 في أول مشاركة له، ما يؤكد بروز جيل جديد من الأبطال المغاربة في هذا النوع من الرياضات الميكانيكية.

ورالي المغرب 2025 لم يكن مجرد سباق، بل كان تجربة إنسانية وسياحية فريدة أبهرت جميع المشاركين الذين عبروا عن إعجابهم الكبير بتنوع تضاريس المغرب، من كثبان مرزوكة الذهبية إلى مسالك فاس الجبلية، فضلاً عن كرم الضيافة المغربي الذي ترك أثراً عميقاً في نفوسهم. وقد أكد عدد من المتسابقين الدوليين عزمهم على العودة إلى المغرب قريباً، هذه المرة برفقة عائلاتهم وأصدقائهم لاكتشاف جمالية المملكة بعيداً عن ضجيج المنافسة.

كما تميزت هذه النسخة بتغطية إعلامية عالمية غير مسبوقة، حيث تم بث صور ومقاطع الرالي عبر أكثر من 100 قناة ومنصة دولية، محققةً ما يفوق 100 مليون مشاهدة حول العالم، وهو رقم يعكس النجاح الباهر لهذا الحدث، ويؤكد مرة أخرى مكانة المغرب كوجهة عالمية في تنظيم كبريات التظاهرات الرياضية الصحراوية.

رالي المغرب 2025 ختم موسمه بتميز على كل المستويات: تنظيم احترافي، حضور عالمي، ومشاهد طبيعية أسرت القلوب… ليبقى هذا الحدث الرياضي الكبير سفيرا للمغرب في سماء الرياضة الدولية، وموعدا سنويا يعكس صورة المملكة المشرقة أمام العالم.

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً