أفعى تقتحم قسما دراسيا بشفشاون… والأستاذ يتدخل بشجاعة

الشاون بريس

عاش تلاميذ إحدى الفرعيات التعليمية بجماعة قروية نواحي إقليم شفشاون، صباح هذا الأسبوع، لحظات رعب حقيقية بعدما تسللت أفعى صغيرة إلى داخل الفصل الدراسي، قبل أن يتدخل أستاذهم بشجاعة لتجنيبهم خطراً محققا.

وتعود تفاصيل الحادث، حسب رواية الأستاذ محمد الكويرة العمراني، إلى لحظة كان منشغلا بالشرح على السبورة حين باغت صراخ إحدى التلميذات الهادئَ المدرسي بإنذارها: “احذر أستاذ! أفعى دخلت إلى القسم!”. في البداية اعتقد أنها مزحة عابرة، غير أن ملامح الخوف على وجهها جعلته يلتفت بسرعة ليتأكد من الأمر.

وبحسب شهادته، فقد كانت الأفعى مختبئة داخل سلة مهملات في ركن القسم، وما إن دفعها بقدمه حتى خرجت مسرعة نحوه.

ويضيف: “لم أترك لنفسي وقتا للتفكير، أمسكت بمسطرة السبورة ودفعتها إلى الخارج، ثم قضيت عليها بصخرة كانت بالقرب من الباب”.

الحادثة، وإن بدت عابرة، تكشف واقعا مقلقا تعيشه الأقسام المدرسية في القرى والبوادي، حيث البنايات المتواضعة والأبواب والنوافذ المفتوحة على محيط طبيعي مليء بالمخاطر، ما يعرض التلاميذ والأطر التربوية لتهديدات غير متوقعة.

ويرى الأستاذ العمراني أن ما جرى كان درسا بليغا في الشجاعة والمسؤولية المشتركة، مضيفاً أن “طلب العلم في القرى ليس سهلاً، لكنه يظل يستحق كل التضحيات، مهما كان حجمها”.

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً