أبرز أحداث 2022.. مأساة ريان “طفل البئر” التي حبست أنفاس العالم
من بين الأحداث المأساوية، التي طبعت السنة التي نودعها، وحبست أنفاس المغاربة، بل العالم بأسره لمدة 5 أيام، تبرز مأساة الطفل ريان اورام، الذي سقط في بئر ضيقة جافة قرب منزل عائلته الواقع في إحدى القرى بضواحي مدينة شفشاون، وانتشل ميتا عقب محاولات شاقة لاستخراجه حيا، وسط تعاطف محلي ودولي.
ولم ينم المغاربة لعدة أيام وهم يتابعون تطورات مساعي الإنقاذ الطفل ذي الخمس سنوات، وينشرون على مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات تتضمن، واقتراحات من أجل تسريع مراحل الإنقاذ، في حين واصلت المواقع الإلكترونية متابعتها الميدانية المباشرة عبر مراسليها المحليين.
وخرج ريان من البئر، الذي مكث فيه لمدة 5 أيام، وبعد كثير من الحفر والتنقيب والصبر والألم، وهو جثة هامدة، بعدما طال انتظار والديه، بل انتظار كل المغاربة والعالم بأسره.
على إثر الحادث المفجع، أجرى الملك محمد السادس اتصالا هاتفيا مع خالد اورام، وسيمة خرشيش والدي الفقيد، معربا عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.
وفي مشهد مهيب، ووداع يليق ببراءة “طفل البئر”، شيع المغرب جثمان الطفل ريان أورام، حيث اتجهت أنظار العالم إلى قرية أنجران.
وبعد واقعة ريان، شرعت السلطات العمومية في هدم عدد من الآبار الجافة في من أجل ضمان سلامة المارّة، بالنظر إلى الانتشار الكبير للآبار التقليدية المهترئة التي لم تعد صالحة للاستعمال بالعديد من الدواوير الجبلية.
الشاون بريس