أموات الجماعات القروية بإقليم شفشاون ينقلون عبر سيارات خاصة بسبب غياب سيارات الإسعاف

 

أموات الجماعات القروية بإقليم شفشاون ينقلون عبر سيارات خاصة بسبب غياب سيارات الإسعاف


لم يجد سكان إقليم الشاون، خاصة جماعات باب برد وأمتار من وسيلة لإيصال أمواتهم إلى مستودع الأموات سوى نقلهم عبر سياراتهم الخاصة في ظل غياب سيارات الإسعاف التابعة للجماعات. 
وقالت مصادر “المساء” إن السكان بعدما ملوا من تماطل السلطات من توفير سيارات الإسعاف قرروا نقل أمواتهم بأنفسهم وتجنب عناء الانتظار الذي قد يصل إلى يوم كامل حسب ما قالت شهادات متطابقة لسكان باب برد.
وأردفت المصادر نفسها أن بعض أعضاء المجلس الجماعي يستعملون الكثير من الحيل لإيهام السكان بأن موتاهم يتم نقلهم عبر سيارات الإسعاف في حين أن الأمر يتعلق، استنادا إلى الشهادات، بنقل الأموات عبر سيارات خاصة بعد الحصول على التراخيص المناسبة. وأوضح السكان أنهم لم يكتشفوا هذه الحيلة إلا بعد مدة، إذ يعمد بعض أعضاء المجلس إلى تطمين السكان بأنهم سينقلون الموتى عبر سيارات الإسعاف قبل أن يتأكدوا أنهم نقلوا بسيارات عادية “لأنه لا توجد سيارات إسعاف أصلا”.
بالمقابل نفى عضو بالمجلس الجماعي لباب برد ما أسماه بالاتهامات الباطلة وغير المسنودة، مؤكدا أن الجماعة تتوفر على سيارة إسعاف وتقوم بمهامها كاملة، معترفا في السياق نفسه أنها ليست كافية، لكن السكان يستفيدون منها باستمرار.
في السياق نفسه، هدد السكان بمسيرات احتجاجية غير مسبوقة متوعدين السلطات ب”ربيع” جديد، إذ سبق للآلاف من سكان باب برد والمداشر المجاورة أن خرجوا في احتجاجات حاشدة استمرت لأيام للمطالبة بتحسين الأو ضاع المعيشية وتوفير الخدمات الصحية وشبكات الماء والكهرباء ولم تنفذ السلطات المحلية إلى حدود الآن، كما يقول السكان، ولو جزءا يسيرا من الوعود التي قطعتها ساعتئذ.
ولوح السكان بالنزول إلى الشارع في الأيام القليلة المقبلة إذا ما لم توفر الجماعات سيارات الإسعاف الكافية بالإضافة إلى توفير الأطباء والممرضين في المراكز الصحية. وعلمت “المساء” أن شباب المنطقة يقودون تنسيقا واسعا عبر صفحات التواصل الاجتماعي استعدادا لاحتجاجات صاخبة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

 

المساء


مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً