أين اختفت طاحونة النساء بشفشاون؟



أين اختفت طاحونة النساء بشفشاون؟

 


على غرار جميع المناطق العريقة في العالم مثل بلاد الأراضي المنخفضة  وفرنسا والمناطق المتواجدة بالجهة المستقلة للأندلس وغيرها، كانت توجد بمدينة السيدة الحرة العديد من الطواحين المائية على امتداد منبع رأس الماء مرورا بحي الصبانين.


واستنادا إلى أحد مصادرنا بمدينة شفشاون فإن منطقة رأس الماء كان بها ما يفوق العشرين طاحونة أو ما يطلق عليها بالعامية الشاونية “الرحى” حيث كانت مخصصة لطحن الحبوب بمختلف أنواعها باستعمال القوة المائية بسبب الإنحدار القوي الذي يميز منطقة رأس الماء.


من جهة أخرى أضاف الصدر ذاته أنه داخل أسوار مدينة شفشاون بقلب المدينة العتيقة كانت توجد طاحونة مخصصة فقط للنساء، وذلك حماية لهن من مغادرة أسوار المدينة والتوجه بِغلَة الشعير أو القمح الى مطاحن منبع رأس الماء والتي كانت تتواجد خارج المدينة { هذه الطاحونة تم هدمها ولم يعد لها أثر :يقول المصدر المذكور.


وفي الختام يتساءل ذات المتحدث عن السر في عدم إدراج هذه الطواحين المائية ضمن التراث الإنساني والرمزي لمدينة شفشاون والذي من الواجب المحافظة عليه من كل تشويه أو تدمير متعمد كما حدث بالنسبة لطاحونة النساء.

 


يُذكر أنه بالجارة الشمالية اسبانيا تقوم الهيئة المكلفة بالقطاع السياحي بالترويج لرحلات سياحية خاصة بزيارة الطواحين المائية بعموم المناطق القروية لجهة الأندلس انطلاقا من شواطئ البحر الأبيض المتوسط بغرناطة إلى مصب نهر الوادي الكبير rio Guad alquivir بالمحيط الأطلسي .

 

 

الشاون بريس

 

 

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً