إصلاح ساعة “المكانة” بمدينة وزان يثير الجدل
شكلت العمليات التي باشرتها الجماعة الترابية لمدينة وزان نهاية الأسبوع الماضي المتعلقة بإصلاح ساعة “المكانة” التي تعتبر بحسب ساكنة المدينة تراثا تاريخيا وجب صيانته وتثمينه، حدثا مثيرا للجدل داخل مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.
وبمجرد إعلان عبد الحليم العلاوي رئيس جماعة وزان، عبر حسابه على موقع الفايسبوك عن انطلاقة أشغال صيانة ساعة “المكانة” أو “الطواطة” كما تسميها الساكنة المحلية، حتى شرعت فئة من الساكنة في تأييد هذا القرار واعتبار مشروع إعادة ترميم هذه المعلمة خطوة إيجابية يتخذها المجلس الجماعي للمدينة بهدف المحافظة على التراث التاريخي والحضاري، خصوصا وأنها توقفت عن الاشتغال منذ فترة طويلة.
وكانت ساكنة المدينة قد طالبت الجماعة منذ فترة بإعادة ترميم هذه المعلمة قبل شهر رمضان، حيث استأنست الساكنة بالقيمة الاجتماعية للمكانة في إعلام المواطنين بمواقيت الإفطار والإمساك.
بالمقابل، تساءل منتقدو هذه الخطوة عن الجدوى من مباشرة جماعة وزان القيام بإنجاز مشاريع ليس لها أية أولوية بالنسبة للساكنة، مؤكدين أن المدينة تعيش حالة من الركود الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب.
كما وصف المنتقدون هذه الخطوة بالبهرجة الإعلامية التي يسعى رئيس الجماعة إلى كسب نقاط من خلالها مع ساكنة المدينة، وتزامن إقدامه على هذه الخطوة في شهر رمضان يؤكد “الاستغلال السياسي” لجملة من التدخلات التي يقوم بها المجلس المسير الحالي، يضيف المنتقدون.
الشاون بريس