إعلان الإكوادور: تحول استراتيجي في دعم مغربية الصحراء

الشاون بريس

في تصريح خاص لجريدة الشاون بريس، اعتبر الأستاذ والباحث في العلوم السياسية والقانون العام، بلال لمراوي، أن قرار جمهورية الإكوادور تعليق اعترافها بالجمهورية الوهمية يعد “انتكاسة مؤلمة لأطروحة خصوم الوحدة الترابية”.

وأكد لمراوي أن هذا القرار يعكس مراجعة من الإكوادور للمنظار الذي ترى من خلاله الصراع، خاصة في الفضاء اللاتيني، الذي يُعتبر بيئة خصبة للأطروحات الانفصالية بسبب أبعاد تاريخية وأيديولوجية.

وأوضح لمراوي أن هذا “الحدث المهم” سيشكل “لبنة من اللبنات التي سيعمل المغرب على استثمارها في سبيل التعريف بعدالة القضية الوطنية” أمام خصومه المتمسكين بأوهام الحرب الباردة.

ولفت الانتباه إلى أن “الدبلوماسية الملكية” التي تعتمد على عدم التسرع والقيام بالخطوات في الوقت المناسب قد فرضت واقعًا جديدًا يتيح للمغرب كسب المزيد من المواقف الداعمة لقضية الصحراء، مشيرًا في هذا السياق إلى الاعتراف الفرنسي الأخير بمغربية الصحراء.

كما أشار لمراوي إلى أن الخطاب الملكي الأخير يعكس “منهجية جديدة” تعتمد على الانتقال من التدبير القائم على ردود الأفعال إلى التغيير الذي يعتمد على المبادرة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية.

تتزامن هذه التصريحات مع سياق دولي يتسم بتغيرات في المواقف، مما يُبرز أهمية استراتيجيات المغرب في تعزيز موقفه تجاه قضيته الوطنية.

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً