الشاون بريس
شهدت الدورة العادية لغرفة التجارة والصناعة لجهة طنجة تطوان الحسيمة توترًا كبيرًا، حيث وجه أعضاء ممثلون عن مدينة شفشاون انتقادات لاذعة لرئيس الغرفة وأعضاء مكتبه، مطالبين بإيجاد حلول جذرية للمشاكل التي تواجه المهنيين والصناع في المدينة.
وفي مداخلته، عبر العضو عمر السخت عن استيائه من جدول الأعمال، معتبرًا أن ثلاث نقاط فقط من أصل ثمانية تحمل أهمية فعلية للممارسين في القطاع. كما انتقد عدم تنفيذ العديد من الاتفاقيات الموقعة خلال الدورات السابقة، مما جعلها مجرد وعود دون نتائج ملموسة.
وتناول النقاش أيضًا الأزمات التي يعاني منها الصناع والمهنيون، وعلى رأسها مشاكل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS) والصندوق الوطني للتأمين الصحي (CNOPS)، والتي باتت تثقل كاهل العاملين في المجال، مما دفع السخت إلى المطالبة بإجراءات فعالة لحل هذه الإشكالات.
من جانبه، وجه العضو أمين الرملي انتقادات حادة لرئيس الغرفة بسبب ما اعتبره تهميشًا لمدينة شفشاون، مشيرًا إلى أن المدينة لم تحصل على نصيبها من المشاريع والأنشطة المنظمة على مستوى الغرفة، نظرًا لعدم تمثيل أعضائها داخل المكتب. كما استنكر تحويل المناظرة الجهوية، التي كانت مبرمجة في شفشاون، إلى مدينة تطوان، معتبرًا ذلك إقصاءً غير مبرر للمدينة التي تلعب دورًا رئيسيًا في الإشعاع السياحي للجهة والمغرب ككل.
وفي ظل هذه الانتقادات، شدد الأعضاء على ضرورة تحقيق العدالة بين المدن وتفعيل اتفاقيات تخدم مصالح المهنيين والصناع بشكل واقعي، مطالبين بمراجعة السياسات المعتمدة داخل الغرفة ووضع حلول حقيقية لمشاكل القطاع في مختلف مناطق الجهة.
