اختتام فعاليات المعرض الجهوي الثاني عشر للماعز بشفشاون

 

اختتام فعاليات المعرض الجهوي الثاني عشر للماعز بشفشاون


اختتمت مساء أمس السبت بمدينة شفشاون، فعاليات المعرض الجهوي الثاني عشر للماعز، المنظم من طرف المديرية الجهوية للفلاحة والغرفة الجهوية للفلاحة لجهة طنجة تطوان، تحت شعار “تنمية سلسلة الماعز رافعة للنهوض الاقتصادي بالمناطق الجبلية لجهة طنجة-تطوان”.

ويندرج هذا المعرض، الذي شارك فيه أزيد من 30 عرضا و90 كسابا من مختلف مناطق المغرب، في إطار تفعيل مضامين المخطط الجهوي الفلاحي لجهة طنجة تطوان والتعريف بالمنتوج الفلاحي وتثمينه وتعزيز التعاون والتواصل بين مختلف الفعاليات المؤسساتية والجمعوية العاملة في قطاع الفلاحة.

 كما هَدَف هذا المعرض، حسب المنظمين، إلى توفير فضاء للمهتمين بمجال تربية الماعز لعرض منتوجاتهم وتسويقها، وكذا تبادل التجارب والخبرات في مجال تربية الماعز بين مختلف المتدخلين وتحفيز وتشجيع مربي الماعز على مزيد من الانتاج وتثمينه وتسويقه.

وقال عامل اقليم شفشاون السيد اسماعيل ابو الحقوق، الذي ترأس حفل افتتاح المعرض يوم الخميس 4 دجنبر 2014، إن انعقاد هذه التظاهرة يأتي أيضا في إطار الجهود الرامية إلى إعادة الاعتبار لقطاع تربية الماعز كموروثٍ ثقافي وسوسيو–اقتصاديٍ واعدٍ بالمنطقة، في أفق جعلها تظاهرة وطنية، الهدف منها أيضا تدارس إمكانية تكثيف الإنتاج وتحسين النسل وتثمين المنتوج، دون إغفال جانب التعريف بأهم الإنجازات العلمية والتنموية لتأهيل قطاع تربية الماعز بجهة طنجة تطوان.

وأضاف أن الاستغلال الامثل للموارد الطبيعية في المجال الفلاحي وتربية المواشي مع تزايد الطلب على المنتوجات الزراعية ستكمن، وفق منظور تنموي تشاركي، من تحقيق تنمية مستدامة قاطرتها العنصر البشري، وتلاقح الموروث الفلاحي المادي بالموروث اللامادي التي تزخر به جهة طنجة تطوان من كفاءات ذات تجربة متميزة، مبرزا ان تنظيم المعرض الجهوي بشفشاون كل سنة، يعد من بين المبادرات التي من شأنها أن تعطي نفسا جديدا للإنجازات التي ستحقق في المجال الفلاحي، لتكون مدخلا أساسيا سيسمح بمعالجة جذرية لمسألة التنمية الفلاحية عبر إجراءات شمولية ومندمجة تشكل دعامات ورافعة لتنويع وتطوير المنتوج الفلاحي بشتى أنواعه وتوفير نماذج ناجحة وبديلة لبعض الزراعات القائمة.

ومن جهته، قال المدير الجهوي للفلاحة محمد العلمي إن تنظيم المعرض الجهوي للماعز بشكل منتظم يأتي في إطار أهمية هذا القطاع كموروث ثقافي واقتصادي واعد بالجهة في أفق جعل هذه الفعالية موعدا وطنيا، مشيرا الى أن قطاع تربية الماعز بجهة طنجة تطوان، الذي يضم قرابة 700 ألف رأس، يضطلع بدور سوسيو اقتصادي مهم بالجهة خصوصا بالمناطق الجبلية. ويعكس ذلك الاهتمام الخاص الذي توليه المديرية الجهوية للفلاحة والغرفة الفلاحية للجهة على مستوى برامجها الميدانية وإنجاز مشاريع في مجال تنمية تربية الماعز، خصوصا في ما يتعلق بتطوير إنتاج حليب وجبن الماعز.

وأوضح أن هذه المجهودات ترمي إلى إحداث تحول حقيقي في القطاع بفضل إنجاز المزيد من هذه المشاريع وبلوغ إنتاج إجمالي من الحليب يناهز 5 ملايين لتر سنويا في أفق 2020 وتحسين النسل عبر توزيع الماعز الاصيل المستورد والمنتوج المحلي، بالإضافة الى التكوين والتأطير وكذلك إبرام اتفاقيات شراكة مع الجمعية الوطنية للأغنام والماعز وخلق وحدات نموذجية للتثمين، والتي تضم حاليا 3 مجبنات شبه صناعية جماعية و5 وحدات لإنتاج الجبن فردية. وتشارك في المعرض، الذي سيختتم بعد غد السبت ويقام على مساحة 1000 متر مربع مغطاة (قطب للماعز على مساحة 600 متر مربع وقطب المؤسسات والمقاولات والمنتجات المجالية على مساحة 400 متر مربع)، كسابون من جهة طنجة تطوان، وكذا من خارج الجهة يمثلون سبع جهات اخرى من المملكة، منها جهة تادلة أزيلال وجهة الحسيمة تازة تاونات، وجهة مراكش تانسيفت الحوز وجهة الرباط سلا زمور زعير، بالإضافة الى جهات واد الذهب الكويرة والعيون بوجدور الساقية الحمراء وكلميم السمارة. وستقام على هامش هذا المعرض عدة ندوات علمية وموائد مستديرة، حيت سينكب المشاركون على تحيين المخطط الجهوي لتنمية سلسلة تربية الماعز بالجهة ووضع برنامج مشاريع (2016-2020)، وكذا الاعتراف بسلالة بني عروس كصنف محلي أصيل. كما ستعرف التظاهرة إقامة 10 مباريات لاختيار أفضل الكسابة وأحسن حيوان حسب الأصناف.

 

 

و.م.ع

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً