اختلالات في تدبير أكبر منتزه بشمال المغرب
علمت “بريس تطوان” من مصدر جيد الاطلاع من مجموعة الجماعات الترابية “بوهاشم” أن هذا المنتزه الطبيعي يعرف مجموعة من “المشاكل التنظيمية والخروقات الكبيرة في التسيير”، ملفتا أن هذا الوضع الذي يعيشه أكبر منتزه طبيعي بشمال المغرب “لن يساهم” في تعزيز القيمة السياحية والإيكولوجية للمنطقة.
وأضاف المصدر أن ساكنة المنطقة استبشرت خيرا في السنوات الماضية بتشييد هذا المنتزه الذي “قيل إنه سيفك العزلة وسيساهم في تنمية الساكنة المحلية”، مبرزا أن الغاية التي أنجز من خلالها هذا المنتزه الطبيعي “لم تتحقق” وبقيت وعود المسؤولين المشرفين على هذا المنتزه “حبرا على ورق”.
وأوضح المصدر وجود خروقات بالجملة في التدبير المالي لهذه المنطقة الإيكولوجية، مسردا وقائع تؤكد بالملموس فقدان الشركاء الأجانب في تمويل هذا المشروع للثقة في أن تتحقق المقاصد من هذا المشروع المهيكل، الذي رصت له أموالا كبيرة من طرف جهة طنجة تطوان الحسيمة ومجموعة من الشركاء الفرنسيين، مشيرا إلى أن شريك أجنبي في تمويل هذا المشروع كان قد صرح في اجتماع رفيع المستوى بحضور العامل السابق لإقليم شفشاون أنه فقد الثقة في المشرفين على هذا المشروع وأنه لن يستمر في دعمه مستقبلا.
وحول خبايا تسيير هذا المنتزه الإيكولوجي، صرح المصدر أن رئيس مجموعة الجماعات الترابية “بوهاشم” وبعض المقربين منه “يستفردون بالقرارات”، و “لا يتوفرون” على استراتيجية واضحة لتنمية المنطقة وتعزيز القيمة البيئية والإيكولوجية للمنتزه في الترويج وتوفير الظروف المناسبة للاستثمار داخل المجال الترابي للمنتزه، وإشراك الجمعيات والتعاونيات المحلية في تنمية المنتزه والتعريف بالتراث اللامادي والمجالي الذي تزخر به المنطقة.
الشاون بريس
