العطش يهدد ساكنة قروية بشفشاون بعد تخريب أنبوب مائي

الشاون بريس

تواجه حوالي 150 أسرة قروية بإقليم شفشاون خطر العطش، بعد تعرض أنبوب رئيسي للربط المائي لعملية تخريب طالت مسافة كيلومترين منه، مما تسبب في ضعف إمدادات المياه لساكنة قريتي تغليمن والزاوية، التابعتين لجماعة ثلاثاء تنقوب المحاذية لجبل بوهاشم.

اكتشف سكان القريتين، يوم عيد الفطر، ضعف صبيب المياه، ما دفع بعضهم إلى الصعود إلى منبع الماء بالجبل لاستطلاع الوضع، ليتبين لهم أن جزءًا كبيرًا من الأنبوب قد تم تدميره عمدًا، وهو ما أثار صدمة واستياء واسعًا بينهم.

وفقًا لمعطيات محلية، يُرجح أن يكون العمل التخريبي مدبرًا من طرف مزارعي القنب الهندي بالمنطقة، الذين تربطهم علاقة نزاع تاريخي مع سكان القرى المجاورة بسبب الموارد المائية.

وأشارت المصادر إلى أن التخريب تم بشكل “منظم ومدروس”، خلال ليلة عيد الفطر، وهو توقيت يقل فيه النشاط في المنطقة الجبلية، ما يعزز فرضية التخطيط المسبق للعملية.

الأنبوب الذي تعرض للتخريب كان جزءًا من مشروع تموله وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وهدفه تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، وتقليل معاناتهم في البحث عن المياه وجلبها من الجبال الوعرة.

ويعتبر المنبع المائي في جبل بوهاشم أحد الموارد الدائمة التي يعتمد عليها سكان القرى والمزارعون على حد سواء، ما يجعله عرضة للتوترات المتكررة.

أمام هذه التطورات، تستعد فعاليات من أبناء القريتين وجماعة ثلاثاء تنقوب لتقديم شكاية رسمية لدى الدرك الملكي، للمطالبة بفتح تحقيق يكشف ملابسات الحادث ومعاقبة المتورطين، خصوصًا أن حرمان السكان من الماء يهدد حياتهم ومعيشتهم، وكذلك يؤثر على الثروة الحيوانية التي يعتمدون عليها.

في انتظار تحرك رسمي، يعيش سكان المنطقة تحت تهديد العطش، وسط مخاوف من تكرار مثل هذه العمليات التخريبية مستقبلاً.

عن هسبريس بتصرف

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً