العين الحمراء :أهوووووووووووووف الملك جاء
كتب: يوسف بلحسن
شباب حي الملايين والسواني – التابع لبلدية مرتيل- انتفضوا في وجه المخزن ، لم تكن هناك أحزاب سياسية وراء وقفتهم ولم تحركهم حركة 20 فبراير أو غيرها ،فقط وبدون مقدمات وقفوا في وجه الجرارت وآلات الحفر التي كانت تشق الطريق عند مدخل حيهم القروي،وأصروا للقائد على أنهم لن يسمحوا باستمرار هذه الإشغال ما لم يعلن المسؤولون- عبر لافتة وملصقة- عن نوعيتها وعلى ضرورة أن تصل إلى نهاية الحي كله عبر ممراته الرئيسية ولا تكون مجرد شعار: “المزواق من برا اش خبارك من داخل “:كما كتبوا في شريطهم المصورة).
القضية وما فيها هي أن الجميع بولاية تطوان، وليس فقط سكان حي الرميلات، تفاجأ لتحرك المخزن بكل “قواه وعتاده” في العديد من نقط المنطقة، فرأينا كيف أن جرارات ضخمة وعدد لا يحصى من عمال الإنعاش حضروا بسرعة البرق لتنقية كورنيش المدينة من رمال الشاطئ التي ترميها رياح الشرقي خارج مدار البحر وتتبعنا كيف أن الطلاء الغائب طيلة السنة بدأ في الظهور ليزين ممرات الراجلين وأرصفة الشوارع الهامة، وكذا بالنسبة للأعلام والرايات…. وطبعا عرف الجميع من نوعية هذه التحركات المخزنية أن هناك أمرا غير عاديا يجعل السلطات تستيقظ في الفجر وتراقب كل الأنوار وتجمع كل الرتوش من الشوارع ويطوف رجالاتها الصغار- يعني المقدمين وما شابههم- (على فكرة واحد المقدم قلل عليا الحياء مؤخرا….) كل الأزقة والباعة لمحاولة تنظيمهم وقد رأيت كيف أن جيشا عرعرا من العمال بدؤوا في إنهاء أشغال بناية “دار الجمعيات” بمرتيل بطريقة:” والله يماهم وباباهم المريكان لن يقدروا عليها ..”.المهم وباختصار قولوا : المخزن زين والله ينفع ببركته.
طبعا الكل يعرف أن هذه التحركات تأتي بسبب الزيارة الملكية المنتظرة في الأيام القادمة للشمال وهو الخبر الذي ينتظره سكان المنطقة بكل حب لأننا -وبعيدا عن السياسة- لا يمكننا إلا أن نقر أن الشمال لم يعرف تنميته، بعد قهر وذل وتهميش لمدة عقود ، إلا مع الملك الجديد وان الإصلاحات التي تمت في العشر سنوات الأخيرة هي بالكم بحيث يصعب تعدادها.وأن شخصية الملك تحظى بحب كبير بين الساكنة ولكن الذي لا يفهمه الناس هو لماذا يصر المسؤولون المعينون والمنتخبون على نهج نفس الأساليب القديمة في التعامل مع أية زيارة ملكية؟ لماذا يخرجون بعبعهم وأعاجيبهم الكبيرة فقط عندما يسمعون بزيارة ملكية خاطفة ؟ ولماذا لا يتحركون بنفس الأسلوب والطريقة طيلة السنة؟ هذا أولا، وثانيا لماذا يعتقدون أن زيارة الملك ستخص الواجهات
فقط ،ولها يخصصون ميزانيات ضخمة في الطلاء والعشب والسقي والرايات وكل أنواع الزينة الفانية ولا يولون نفس الاهتمام للب المشاكل وعمقها.؟ألا ترون انه هناك خطأ كبير وان البعض لا يزال يعيش القرن الماضي؟؟؟