الملتقى الأول لقبيلة بني زجل الغمارية: تعزيز الوعي التاريخي والثقافي

الشاون بريس

نظمت جمعية شباب أقشور للتنمية المستدامة الملتقى الأول لقبيلة بني زجل الغمارية، بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال المجيد، اليوم الأحد 1 ديسمبر 2024، بفندق العمري في منتزه أقشور.

وشهد الملتقى حضور عدد من الشخصيات البارزة، الأساتذة، الباحثين في مجال التاريخ، والفاعلين المحليين، حيث تم تنظيم الملتقى على مدار يوم كامل، تضمن ثلاث جلسات علمية متخصصة.

وترأس الجلسة الافتتاحية الأستاذ ياسين أغلالو، حيث افتتح الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. تلتها كلمة ترحيبية لرئيس الجلسة ورئيس جمعية شباب أقشور، الذي أكد على أهمية هذا الحدث في تعزيز الهوية الثقافية والوعي بتاريخ قبيلة بني زجل. كما ألقى رئيس الجماعة الترابية لتلمبوط، النائب البرلماني عبد الرحمان العمري، كلمة أكد فيها على أهمية هذا الملتقى في تسليط الضوء على التراث الغني للقبيلة.

وترأس الأستاذ حمزة بن عواد الجلسة العلمية الأولى، التي ضمت خمس مداخلات متخصصة في جوانب تاريخية وثقافية متنوعة:

  • الباحث في سلك الدكتوراه استعرض دراسة عن المجال والتاريخ الاجتماعي لقبيلة بني زجل.
  • الطالبة حفصة أعبود قدمت مداخلة حول التراكم البيبليوغرافي وإمكانات البحث التاريخي المتعلقة بالقبيلة.
  • الأستاذ عبد الرحمن حميدون ناب عن المؤرخ محمد آثار في تقديم مداخلة تناول فيها الأعلام والمراكز الدينية بقبيلة بني زجل.
  • الباحث عزيز بن يعيش قدم مداخلة حول أعلام الجهاد في القبيلة.
  • الأستاذ عبد الإله الفيلالي اختتم الجلسة بمداخلة تناول فيها الألوان الغنائية المميزة للقبيلة.

فيما ترأس الجلسة العلمية الثانية الأستاذ ياسين أغربي، حيث تضمن برنامجها خمس مداخلات أكاديمية تناولت قضايا تنموية وسياحية هامة:

  • الدكتور عبد المحسن الشداد قدم مداخلة حول التوظيف السياحي كآلية لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
  • الدكتور عبد الوهاب إيد الحاج استعرض موضوع المسارات السياحية في قبيلة بني زجل وأثرها على التنمية المحلية.
  • الطالب محمد المصباحي قدم بحثًا عن دور الجماعات المحلية في تنمية المناطق القروية، مع التركيز على منتزه أقشور كنموذج.
  • الطالب ياسين أغلالو ناقش استراتيجية الدولة لتنمية مناطق القنب الهندي في القبيلة.
  • الأستاذ محمد التاويل اختتم الجلسة بتسليط الضوء على المخازن الجماعية لمدشر القلعة كتراث مادي مهدد بالاندثار.

وفي ختام الملتقى، عبر المشاركون عن أهمية الحدث في تعزيز المعرفة بتاريخ وتراث قبيلة بني زجل الغمارية، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على هذا الموروث الثقافي للأجيال القادمة. كما شهد الملتقى نقاشات مثمرة حول الموروث الشفهي للقبيلة وأعلامها التاريخية. تم في الختام توزيع شهادات تقديرية على المشاركين والمساهمين في إنجاح هذه النسخة الأولى من الملتقى.

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً