النهضة الأدبية والثقافية بالمغرب عنوان درس افتتاحي بكلية الأداب بمرتيل


النهضة الأدبية والثقافية بالمغرب عنوان درس افتتاحي بكلية الأداب بمرتيل

 

 احتضنت كلية الآداب و العلوم الإنسانية بمرتيل صباح يوم أمس الأربعاء 12 نونبر 2014، درسا افتتاحيا لفائدة طلبة ماستر الأدب العربي في المغرب العلوي و طلبة الدكتوراه تخصص : النص الأدبي العربي القديم ، ألقاه الدكتور أحمد بلشهاب  صباح يوم الأربعاء 12 نونبر 2014 .

وافتتح الدرس بكلمة للدكتور أحمد هاشم الريسوني الذي قدم للطلبة الدكتور أحمد بلشهاب كأستاذ متمرس في اللغويات و النقد الأدبي ، و ذكّر بمداخلته في ندوة دولية سابقة أقيمت تكريما للدكتور محمد الكتاني .

لتنقل الكلمة بعد ذلك للدكتور أحمد بلشهاب، الذي عبر عن سعادته بالعودة إلى  موضوع شَغَله منذ السبعينيات  و هو موضوع النهضة بالمغرب، منطلقا من عدة تساؤلات أهمها: لماذا تأخرت النهضة في المغرب مدة قرن من الزمن مقارنة مع المشرق ؟ و ما هي الأسباب الحقيقية التي عرقلت هذه النهضة ؟

وفسر الذكتور أحمد ذلك في أن المغرب لم يكن يتوفر على ثلاثة شروط أساسية هي :

دولة مركزية أو موحدة على الأقل.

بنيات اقتصادية و ثقافية تتضمن عناصر و كفاءات عالية .

وجود نخبة مثقفة قادرة على إدخال إصلاح على البنية الاجتماعية التقليدية القادرة على التطور .

و ركّز الدكتور لشهاب في حديثه عن النهضة على فترة زمنية محددة هي القرن التاسع عشر و النصف الأول من القرن العشرين، حيث ارتكزت الثقافة في عصر النهضة على فهم و استيعاب النصوص الدينية.

 مضيفا إلى أنه من عوامل النهضة آنذاك حضور الأجانب في المغرب أواخر القرن التاسع عشر ، غير أن هذه الحداثة خلقت حولها موقفين:  موقف النخبة المثقفة التقليدية الرافضة لهذه الحداثة ، و موقف النخبة المخزنية التي تأرجحت بين الانبهار بالغرب و الرجوع إلى الأصول .

 و منذ ثلاثينيات القرن العشرين عرف المغرب تحولات اقتصادية و سياسية عميقة أهلته للدخول في الحداثة. و على المستوى الثقافي كان زعماء الحركة الوطنية يؤمنون بارتباط التقدم بالمعرفة ، و من الأنواع  أدبية التي تطورت في هذه الفترة : الشعر – المسرح – القصة –المقالة .

وفي نهاية الدرس خلص الدكتور بلشهاب إلى عرض نماذج لبعض الأعمال الأدبية في هذه الفترة .

هذا وقد أكد الدكتور أحمد هاشم  الريسوني على أن الدكتور أحمد بلشهاب عرض في درسه مسيرا تاريخيا من أجل الانفتاح على العالم الجديد ، بحثا عن أفق مضيء، معتبرا أن الدرس فيه الكثير من المؤشرات الدالة و العميقة.

وفي كلمته الختامية نوّه الدكتور عبد اللطيف شهبون بهذا الدرس الإفتتاحي الذي ألقاه زميله الدكتور أحمد بلشهاب في الحديث عن أدب و ثقافة النهضة، مشيرا إلى ريادة شمال المملكة في المجال الثقافي في النصف الأول من القرن العشرين.

حضر اللقاء أساتذة وأستاذات ماستر الأدب العربي في المغرب العلوي وسلك الدكتوراه تخصص : النص الأدبي العربي القديم، إضافة إلى جمع غفير من طلبة.

 

هدى المجاطي

 

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً