الوجه الاخر لمدينة شفشاون الذي لا يراه السياح ولا المسؤولين
أصبح سكان حي غاروزيم بمدينة شفشاون في الوقت الراهن أكثر حاجة لتجهيز المنطقة التي يقطنون بها بقنوات الصرف الصحي، وهو حلم طال انتظاره، رغم المطالب المتعددة الموجهة للمسؤولين.
وحسب مصدر مطلع فقد غدت أزقة الحي عبارة عن برك ومستنقعات للمياه الآسنة مما أدى ويؤدي لانتشار الحشرات والروائح الكريهة، وزاد من احتمال تسرب المياه العادمة إلى مياه الشرب.
معاناة العديد من سكان حي غاروزيم بمدينة شفشاون من مخلفات مجرى مائي صار مزبلة تلقي بآثارها السلبية على عموم الساكنة، لعدم وجود قنوات الصرف الصحي، والتي تلج داخل الدور السكنية المحاذية له.
كما أن انعدام الطرق المعبدة والإنارة وكترت دور الصفيح تشوه جمالية سادس أجمل مدينة بالعالم، شفشاون ورغم النداءات المتكررة للساكنة إلى المسؤولين المحليين والمنتخبين للتدخل لوقف هذا الضرر الدائم على المواطنين، لكنها ظلت دون تجاوب يذكر.
خلّف هذا التجاهل استياء ساكنة غاروزيم والأحياء الهامشية بل وعدد كبير من سكان أحياء وسط المدينة انفسهم، منبهرون بالتطور الذي تعرفه المدينة وبجماليتها ورونقها، لكنهم لا يعلمون أن ما خفي كان أعظم.
فالتقدم الحقيقي والتنمية الحقيقية لا يتمان بدون العناية بكل مناطق المدينة وإصلاح بنيتها التحتية وتلبية ضروريات العيش الكريم لكل السكان.