انطلاق فعاليات الدورة 13 للمهرجان الدولي لأفلام البيئة بشفشاون

الشاون بريس

انطلقت، الأربعاء بقاعة العروض بمركب محمد السادس للثقافة والفنون، فعاليات الدورة ال 13 للمهرجان الدولي لأفلام البيئة بشفشاون ، المنظم إلى غاية 29 من يونيو الجاري، تحت شعار “سينما خضراء من أجل مناخ سليم ومستدام”.

وتميز حفل افتتاح المهرجان، الذي عرف حضور شخصيات ثقافية وفنية وإعلامية ومختصين وخبراء في البيئة والصناعة السينمائية، توشيح فنانين على مستوى الغناء والمسرح والسينما بدروع سفراء البيئة ، ويتعلق الأمر بمريم عدو، ونادية اليوبي، وحميد الحضري، ولبنى شكلاط.

ويعد هذا المهرجان تقليدا سنويا دأبت على تنظيمه جمعية تلسمطان للبيئة والتنمية، ويروم إلى رفع مستوى الوعي العام بالتحديات البيئية التي يواجهها العالم، وتعزيز الحلول المستدامة لحماية الكوكب من خلال السينما، عبر عروض الأفلام المبرمجة، وتنظيم ندوات وماستر كلاس، ولقاءات مع خبراء في السينما والبيئة، مما يخلق مساحة لتبادل الأفكار والالتزام بقضايا البيئة.

وقد تم ، خلال حفل الافتتاح ، تقديم أعضاء لجنتي تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الاحترافية (الطويلة والقصيرة) ، التي تتشكل من المنتجة والمخرجة المغربية مريم عبو كرئيسة ،و الكاتب والناقد السينمائي المغربي حمادي كيروم، والإعلامية المتخصصة في التحقيقات بمديرية الأخبار بالقناة الثانية والمهتمة بقضايا البيئة نادية ليوبي، ومدير المهرجان الدولي لأفلام البيئة فريد FReDD بفرنسا أنطونيو حداد “ANTONIN HADDAD” ومدير المنتزه الجيولوجي العالمي SIERRAS SUBBETICAS بإسبانيا “ANTONIO JIMENEZ” .

أما لجنة تحكيم المسابقة الدولية لأفلام الهواة وأفلام المؤسسات التعليمية، فتتكون من رئيسة الأمانة العامة للبيئة والتنمية المستدامة في الاتحاد العام للمنتجين العرب وجدان العقاب، من الكويت، كرئيسة، والمنتج والمخرج المغربي ورئيس الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام الحسين حنين، والمخرج والمنتج السينمائي والمحاضر بالجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط (سلطنة عمان) فهد الميمني.

وبالمناسبة ، أبرز رئيس جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية، عبد الإله التازي أن هذه الدورة تعرف انفتاحا على تجارب سينمائية دولية متنوعة ، وذلك باستضافتها مجموعة من الابداعات التي تمثل دول فرنسا، و إسبانيا، وتونس، والكويت، وسلطنة عمان، وتجارب سينمائية من دول وقارات مختلفة يجمعها موضوع البيئة . وأعرب التازي عن تطلع إدارة المهرجان والجمعية المنظمة الى أن تلعب الفعالية السينمائية /البيئية والفيلم البيئي والوثائقي البيئي دورا في التعريف بمختلف القضايا الإيكولوجية والمساهمة في التحسيس بها وإيجاد حلول لها “.

ونبه التازي الى ضرورة تدبير النفايات الصلبة ،وخاصة البلاستيكية منها التي تكتسح الحياة اليومية ، بشكل عقلاني ، مبرزا أنه “يجب الانتقال من التدبير العشوائي إلى التدبير المعقلن الذي يأخذ بعين الاعتبار المعايير البيئية الدولية من حيث التدوير وإعادة الاستعمال “.

من جانبه، أبرز مدير المهرجان، محمد سطار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن برنامج الدورة الحالية من المهرجان يقدم باقة متنوعة من الفقرات المميزة من خلال عرض أفلام تعالج قضايا بيئية في مختلف تمظهراتها وتتنافس على ثلاث جوائز، جائزة الأفلام الاحترافية الطويلة والقصيرة ، وجائزة أفلام الهواة القصيرة، وجائزة أفلام المؤسسات التعليمية.

وأضاف مدير المهرجان أنه تم الحرص في وضع البرنامج على تضمين فقرات تخص عروضا مسرحية وفوتوغرافية موجهة للأطفال واليافعين والشباب لأجل رفع مستوى الوعي العام بالتحديات البيئية التي يواجهها العالم، وتعزيز الحلول المستدامة لحماية الكوكب من خلال الصوت والصورة”، مبرزا أن جمهور السينما سيكون مع موعد ماتع مع عرض استثنائي للفيلم التونسي “الأحمر” ، يليه ماستر كلاس مع مخرجة الفيلم التونسية مبروكة خذير، لمناقشة القيم الجمالية والفنية التي يحملها الإبداع السينمائي .

ويحتوي برنامج التظاهرة السينمائية ، المنظمة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الاتصال- والمركز السينمائي المغربي و وكالة تنمية أقاليم الشمال ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وجماعة شفشاون، ورشات، وندوات، وماستر كلاس ، ولقاءات مع خبراء في مجالي السينما والبيئة، مما سيخلق مساحة لتبادل الأفكار والتداول بشأن قضايا البيئة.

هذا وتواصلت أشغال المهرجان اليوم الخميس، بافتتاح معرض “فن تصوير البراري ورهان التربية البيئية” للجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية ببهو مركب محمد السادس، وتنظيم ندوة يسلط خلالها خبراء ومختصون الضوء على موضوع “التحسيس بالتغيرات المناخية من خلال الأفلام الوثائقية”.

وكانت إدارة المهرجان قد أشارت في وقت سابق الى أنها توصلت بأكثر من 200 فيلم من مختلف الدول والقارات ترغب في المشاركة في المسابقات الثلاث المبرمجة ،مبرزة أن انتقاء الأفلام المشاركة، الذي أشرفت عليه لجنة مختصة، ارتكز على مدى الاستجابة للمعايير المحددة التي وضعتها مسؤولو التظاهرة السينمائية.

 

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً