تعليقا على قرار العفو الملكي عن مجموعة من الأشخاص المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي، قال البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عن دائرة شفشاون، عبد الرحيم بوعزة، أنه يعد “مبادرة من ملك حنون وأب عطوف؛ تنضاف إلى سجله الحافل بالمبادرات الإنسانية التي تجاوزت حدود الوطن في مواقف نبيلة منذ توليه العرش”.
وأضاف بوعزة، لموقع حزب “البام”، أن مبادرة العفو الملكي التي تزامنت مع احتفالات الشعب المغربي بحلول الذكرى 71 لثورة الملك والشعب، لها أبعاد أخرى تلامس واقع فئات من المواطنين اعتبرهم القضاء في حكم المخالفين للقانون، إلا أن عنصر النية الإجرامية لم يكن قط حاضرا لديهم بحكم عوامل مختلفة.
وتابع ذات البرلماني مثمنا هذا التوجه بالقول: “نقدر عاليا هذه المبادرة الملكية السامية تجاه رعاياه بالمناطق المعنية بزراعة القنب الهندي؛ فإننا نتطلع أن تكون بادرة نحو مصالحة شاملة للدولة مع هؤلاء”، وواصل: “كما نتطلع أيضا أن يتم التقاط الإشارة الملكية من قبل كل فعاليات المجتمع وعلى رأسها مؤسسات الدولة لإيجاد صيغ تنموية حقيقية تحمل مشعل تنزيلها على أرض الواقع نخب وطنية تستحضر الثوابت الوطنية وخدمة الصالح العام بعيدة عن منطق الانتفاع والولاءات؛ والقطع مع كل أشكال الابتزاز والشطط في استعمال السلطة، لتحقيق مصالحة شاملة”.
وزاد قائلا: إن “بلادنا قطعت أشواطا هامة نحو تقنين هذه النبتة واستغلالها في الاستعمالات المشروعة؛ وهو ما سيمكن أبناء المنطقة من خلق قيمة مضافة يسهمون بها في بناء وطنهم وتمكنهم من العيش في أمن وسلام”.
جدير بالذكر، أن جلالة الملك أصدر، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة، عفوه على 4831 شخصا المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو.