بسبب الإهمال…ساكنة جماعة ترابية بإقليم شفشاون خارج عصر التنمية


بعد إنجاز الطريق الرابطة بين الجماعتين في اطار البرنامج الوطني الثاني للطرق بالعالم القروي والشطر الاول من الربط الطرقي بين بني رزين وووزكان بتكلفة (1ر96 مليون درهم). والتي ساهمت جماعة ووزكان في إنجازها ب 300 مليون سنتيم إلا أن هذه الطريق منذ ما يزيد عن عشر سنوات لم تستفيد من التهيئة والتبليط فهي لازالت غير مرقمة ولا مصنفة وذلك بسبب التهميش وغياب الالتزام وتحويل مزانيتها لجهة أخرى كما أن المنشآت الفنية بهذه الطريق أصبحت في صورة سيئة ومهددة بالاندثار وبها نقط أصبحت مقطوعة.


وحتى نكون موضوعيين وواقعيين فجل الجماعات الترابية التابعة لدائرة الجبهة تستفيد بشكل كبير من التنمية وتكون لها حصة الأسد عكس جماعة ووزكـان التي تظل دائما على الهامش وخارج الصرح التنموي الذي يشهده نُظَرائها بالدائرة. وخير دليل هو حرمانها حتى من الطريق منذ سنوات لحد الأن، والتي جميعا نعرف دور هذه الطريق وقيمتها بالنسبة للمركز وللساكنة، فمن العار والعبث أن تظل هذه الطريق هكذا وليس من المقبول التضحية بمستقبل ساكنة ووزكان والرفع من معاناتهم…أين هي العدالة المجالية والتربية بين الجماعات.،،،؟!


لتبقى هذه الطريق بصمة عار على جبين جهة طنجة تطوان الحسيمة وصراع دائم بين المجلس الجماعي المنتخب والساكنة التي تتهم المجلس بعدم المرافعة والتماطل في تهيئة الطريق، لكن الأمر ليس بيد الجماعة وخارج عن إرادتها فهناك قوى خارجية تمسك بزمام الأمور…فكيف يمكن أن نتكلم عن النموذج التنموي الجديد ونحن حرمنا الآلاف من السكان من الطريق ولسنوات طوال والتي كانت من شأنها تغيير ملامح مسقبلهم وتنمية مركزهم والنهوض به لمجابهة الأزمات والتقلبات، حقا شيء محزن أن نرى بأن التوجيهات والرغبات الملـكـيـة في واد ومن يتدبرون أمور البلاد والعباد في واد آخر…

لذا نلتمس كوطنيين ومواطنين غيورين على المنطقة وباسم الساكنة وكل من له حب الانتماء لهذا الوطن بإعادة ميزانية الطريق لأهلها وإعطاء إنطلاقة الأشغال بطريق واوزكان في أقرب وقت وهذا حق مشروع، أما بالنسبة لمحاربة الفيضانات بدائرة الجبهة يجب البحث عن استراتيجية ومصادر أخرى لتمويل بناء “السد” (براج) عوض التضحية وحرمان ساكنة ووزكان وبني رزين في عصر الجفاف من طريق يعتبرونها قضتيهم الأولى والمصيرية.

 

 

 

غيور من أبناء المنطقة لجريدة الشاون بريس

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً