وُضعت العديد من التدابير العاجلة على مستوى مدن الشمال لمحاربة التلوث المائي، وذلك في إطار المهام التي تدخل ضمن المخطط المائي بالحوض المائي اللوكوس في أفق سنة 2050.
وحسب ما أفاد به مصدر مطلع، فإن وكالة الحوض المائي اللكوس تعمل على تتبع برنامج هام لوزارة التجهيز والماء، يتمثل في محاربة التلوث المائي ومصادره والمحافظة على جودة المياه على مستوى نفوذ تدخلها، والذي يشمل طنجة وتطوان والقصر الكبير وشفشاون ووزان.
وأضاف المصدر ذاته أن الوكالة خصصت حيزا هاما لهذا الجانب من عملها، ناهيك عن تخصيص مبلغ يفوق 5 ملايير درهم، وذلك بشراكة بين جميع الفاعلين في القطاع المائي لمحاربة تلوث المياه بالمنطقة.
ووفقا لذات المصدر، فإن التقليص من التلوث المنزلي بنسبة 80%، وتحسين وضع البنية التحتية للصرف الصحي والتطهير السائل بالوسط الحضري والقروي، وكذا تقليص التلوث الصناعي بنسبة 70%، هي من بين التدابير الهامة التي تدخل ضمن المخطط المائي بالحوض.
وتشمل باقي التدابير مراقبة تدبير النفايات الصلبة، من خلال تأهيل المطارح العمومية الحالية، خصوصا المطارح المتواجدة بطنجة وتطوان والقصر الكبير، إلى جانب تجهيز مطارح عمومية مراقبة،علاوة على مكافحة التلوث الناتج عن مصادر فلاحية، سيما في المناطق التي تتميز بنشاط فلاحي مكثف، مثل مدار الرمل.
وجرى، في السياق ذاته، اتخاذ عدد من التدابير العاجلة لمحاربة تلوث المياه على مستوى حوض اللوكوس، حيث يتم العمل على المحافظة على المناطق الرطبة والبحيرات الطبيعية وهو البرنامج الذي رصد له مبلغ مالي يتجاوز 2 مليون درهم، وذلك عن طريق حملات تحسيسية، وتعزيز المشاريع التي تساهم في حفظ وتثمين المناطق الرطبة والبحيرات الطبيعية.
وكشفت وكالة حوض اللوكوس أن الهدف الأساسي من هذه التدابير العاجلة يبقى تحسين جودة الموارد المائية داخل نفوذ الوكالة من خلال مراعاة جودة الموارد المائية مع مختلف الاستعمالات، والتحسين التدريجي لجودة الموارد المائية الملوثة، والحفاظ على الموارد المائية غير الملوثة من أي تلوث قد يهددها، وأخيرا الحفاظ على الموارد المائية الجوفية من الاستغلال المفرط عن طريق تنزيل عقد الفرشات المائية.