جميع توقعات وتنبؤات المهنيين في مجال الزيتون وزيت الزيتون تشير إلى انخفاض المردودية الموسمية خلال الموسم الفلاحي المقبل، الذي من المنتظر أن ينطلق في بداية شهر شتنبر القادم عبر حصد المحاصيل، نتيجة تداخل عدة عوامل أبرزها الجفاف وقلة الموارد المائية الموجهة إلى سقي المساحات الزراعية.
وبعدما حدد بعض المهنيين أثمنة زيت الزيتون بعد أيام من بدء عملية الحصاد، اعتبرت الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير) أن هذا الأمر سابق لآوانه، مع الاعتراف بهزالة الإنتاجية الفلاحية المتعلقة بالزيتون.
واعتبرت “كومادير” أن الوضع الراهن الذي يعرفه القطاع الفلاحي وخاصة مجال الزيتون وزيت الزيتون راجع إلى توغل ظاهرة الجفاف المائي والتغيرات المناخية وقلة التساقطات المطرية، زيادة إلى تقلص الأراضي المخصصة لزراعة هذه المادة الحيوية.
وقال رشيد بنعلي، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، إنه “لا يمكن توقع أثمنة الزيتون وزيت الزيتون في هذه المرحلة، وأن الأثمنة مرتفعة على الصعيد العالمي وليس داخل الأسواق الوطنية وحدها، وهذا راجع إلى عدة مشاكل من بينها الجفاف وقلة الإنتاج”.
وتابع بنعلي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه”من المتوقع أن تكون الأثمنة مرتفعة مقارنة مع السنة الماضية لكن دون توقعها، وأن الإنتاجية ضعيفة نظراً لوجود عوامل عدة أثرت بشكل كبير على المردودية الفلاحية”.
وأردف أيضا أنه “هناك مناطق عديدة تعاني من ضعف الموارد المائية الموجهة للسقي، الأمر الذي دفع العديد من المهنيين إلى التنازل عن هذه الزراعات والتقليص من المساحات المخصصة لذلك”، مشيرا إلى أنه “حتى غياب البرد خلال بعض الفترات ساهم في تدهور هذا المجال الفلاحي”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “درجة الحرارة المرتفعة في بعض المناطق أدت إلى حرق “نوارة” الزيتون وأفرزت ثمارا بأحجام صغيرة، وإذا قمنا بجمع هذه العوامل فهذا يعني أن الإنتاجية ضعيفة جدا”.
وأوضح رئيس”كومادير” أن “الجفاف أدى إلى قتل مجموعة من الأشجار المثمرة الأمر الذي جعل جميع المهنيين يتوقعون انخفاض مستوى المردودية، وأن هذا سائر على جميع المنتوجات الفلاحية”.