تساقط الثلوج وغياب المسالك الطرقية يفاقم مأساة سكان الجبال بإقليم شفشاون

يعيش العديد من سكان المناطق الجبلية بجهة الشمال خلال هذه الأيام على وقع انخفاض شديد في درجة الحرارة، بعد تساقط الثلوج التي تعرفها العديد من الجماعات القروية، خصوصا بإقليم شفشاون.

وإن كانت معاناة العديد من سكان الجماعات القروية، تتجدد كل سنة، فإن معاناتهم مع المسالك الطرقية وغياب الخدمات الضرورية من بينها المرافق الصحية، لا زالت مستمرة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع التي تصفها الساكنة بالقاسية، بسبب اكتساح الثلوج لهذه المناطق الجبلية، حيث تعزل الساكنة عن العالم الخارجي لعدة أيام وأسابيع دون أي تدخل أو مساعدة إنسانية.

ولاحظ العديد من المواطنين خلال هذه السنة غيابا تاما للجهات المعنية التي تقوم كل سنة بالاستعداد وتعبئة وتسخير إمكانياتها لمواجهة موجة الأمطار والثلوج التي تتساقط بكثرة في المنطقة، وتقديم المساعدة لساكنتها، من أغطية ووسائل التدفئة والحطب، وغيرها من المساعدات التي يتم منحها للساكنة التي هي في أمس الحاجة لها في هذه الفترة الصعبة التي تحول حياة الفقراء إلى مأساة، خصوصا المرضى وكبار السن الذين يؤثر عليهم هذا الجو الشديد البرودة والشتاء القارس.

ويتساءل العديد من المتتبعين للشأن القروي، عن مصير العشرات من الجمعيات التي كانت في وقت سابق تتسابق لتقديم المساعدات للمتضررين من حصار الثلوج بالعديد من القرى والمداشر، خصوصا التابعة لعمالة إقليم شفشاون، حيث أثر غياب الجمعيات في دعم الساكنة في هذه الظروف بشكل ملحوظ، بعدما كان تدخلها يقلص من المعاناة التي تعيشها الساكنة مع البرد القارس الذي يخيم على المنطقة.

الشاون بريس/الأسبوع الصحفي

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً