تشوير المعالم التراثية و الدينية و السياحية بالمدينة العتيقة بطريقة تقليدية و بثلاث لغات

 

 

 تشوير المعالم التراثية و الدينية و السياحية بالمدينة العتيقة بطريقة تقليدية و بثلاث لغات

 

في إطار السعي الحثيث للجماعة الحضرية لمدينة شفشاون لتعزيز إشعاعها الحضاري من جهة وتقوية بنية القطاع الثقافي و السياحي بالمدينة العتيقة من جهة أخرى، انطلقت أشغال الشطر الأول لمشروع تشوير المدينة العتيقة باللوحات التعريفية بتعاون مع باحثين هما : الأستاذ الباحث محمد ابن يعقوب والدكتور عثمان العبسي حيث أشرف الأول على الجانب التوثيقي بينما أشرف الثاني على الجانب التقني منسقا فيه مع جمعية القنطرة بتطوان في شخص الأستاذة لطيفة الكنبور المتخصصة في فن السيراميك التقليدي. وبشأن الترجمة  إلى الإنجليزية والإسبانية مع الدكتور محمد بن عبود والأستاذ فتحي عبد الرحمن وذلك لوضع مسار سياحي قائم على التعريف بمجموعة من معالم المدينة منها : المعالم المائية ،المعالم المعمارية الأثرية والمعالم الدينية الروحية…


ويأتي هذا المشروع لملء الفراغ السياحي التي تحتاج إليه  هذه المدينة التاريخية الزاخرة بمعالمها الحضارية.

وللإشارة، فإن الفكرة الجنينية للمشروع ولدت في إسبانيا خلال لقاء سابق تم بين السيد محمد السفياني رئيس الجماعة الحضرية لمدينة شفشاون والباحث الدكتور عثمان العبسي، وبعده تم الاتصال بالأستاذ الباحث محمد ابن يعقوب كأحد المهتمين بتاريخ المدينة والباحثين في تراثها للتشاور معه في الجانب التوثيقي للمشروع، وهو ما اعتمد في خلاصته لتوثيق هذه اللوحات وتحقق المشروع أخيرا بفضل العزيمة القوية للسيد رئيس الجماعة الحضرية الذي أبى إلا أن تتبلور هذه الفكرة لتأخذ وضعها الواقعي ويتحقق مع ذلك حلم طالما راود الساكنة التي عبرت عن ابتهاجها لهذا المشروع الذي يعتبر في حد ذاته قيمة مضافة من شأنها الارتقاء بالواقع السياحي للمدينة .

وجدير بالذكر، أن مدينة شفشاون تعتبر ثاني مدينة تتبنى هذا المشروع بعد تطوان وذلك على مستوى  إفريقيا و العالم العربي .

 وللعلم فإن ما تم إنجازه من المشروع في شطره الأول يشمل 52 موقعا تم التعريف بها بثلاث لغات : العربية ،الإسبانية والإنجليزية في انتظار تغطية باقي المواقع الحضارية الأخرى خلال الشطر الثاني من المشروع.

  و يأتي ذلك في إطار استراتيجية عامة يعمل من أجلها السيد رئيس المجلس البلدي ومعه سائر أعضاء الجماعة الحضرية لإظهار هذه المدينة في أبهى حلة لائقة بحضورها التاريخي والحضاري والسياحي.

 

الشاون بريس

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً