تطرق، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد الرحيم بوعزة، لموضوع تزويد ساكنة العالم القروي بالماء الصاله للشرب، مثمنا عاليـا تعليمات واهتمام جلالة الملك محمد السادس بهذا الموضوع وتتبعه الشخصي له.
وذكر المتحدث في تدخل لها بمناسبة مناقشة الميزانية الفرعية لقطاع التجهيز والماء (مشروع قانون المالية 2024)، أن الجهود الكبيرة التي بذلت على مستوى توفير الماء الشروب للساكنة خاصة بالجماعات القروية، التي تعرف أصلا نقصا في البنيات التحتية والتجهيزات الخدماتية وتعيش العزلة وغيرها من الإكراهات المرتبطة بتحقيق أهداف التنمية المحلية، (الجهود) تظل بلا جدوى، مع استمرار واقع الاختلالات التي تشهدها صفقات مد القنوات.
ولمعالجة الاختلالات المشار إليها، دعا السيد بوعزة، إلى تفعيل آليات التتبع والمراقبة الصارمين لمختلف المشاريع التي عرفت تأخرا كبيرا في الإنجاز أو الهيكلة والإصلاح، مستعرضا بهذا الصدد مشاريع تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب بمختلف جماعات إقليم شفشاون الذي يعد من أكبر المناطق التي تعرف تساقطات مطرية خلال أشهر السنة، إلا أنه وفي المقابل، فالساكنة تعيش على وقع العطش والحاجة إلى الماء عند حلول فصل الربيع. وهو وضع يتطلب من الوزارة الوصية القيام بكل ما من شأنه أن يشكل مدخلا لحل هاته الإشكالية العويصة التي تؤرق بشكل مستمر بال ساكنة العالم القروي.
فيما يتعلق بالبنيات التحتية وبالضبط قطاع الموانئ، جدد النائب البرلماني التأكيد على مطلب سابق بضرورة تدخل الوزارة على مستوى ميناء الشماعلة (إقليم شفشاون) الذي سبق أن حظي بتدشين ملكي سامي سنة 2012، وكان محور سؤال كتابي موجه سنة 2022 من طرف بوعزة إلى الوزير الوصي، هذا الأخير كان قد تعهد بالتدخل لمعالجة المشاكل التي يشهدها الميناء وتوسعة مدخله، “لكن لم يتم الوفاء بهذا التعهد، مما يجعلنا مطلبنا قائما إلى حدود الساعة”، يقول بوعزة.