توفيق المصمودي يتحدث للشاون بريس عن الخط الاحمر والبلوكاج السياسي

 

حديث في السياسة 36

الخط الاحمر- والبلوكاج السياسي-

 

 

 

المواطن المغربي يتساءل عن مصير المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة الشعب المغربي قاطبة في حيرة من أمره، كذلك يتساءل المتتبع للمشهد السياسي برمته ويقول أنه قد آن الأوان لاتخاذ تدابير جديدة كفيلة لتنقذ البلد من متاهات السياسة وتدفع البلوكاج نحو الانفراج، فهل بلادنا مقبلة على انفراج حقيقي أم أننا لا زلنا في بداية الطريق؟ وهل نعتبر أن بداية الطريق انفراج لهذا المسار ؟ أم أننا لازلنا لا نراوح مكاننا أم حكم علينا وعلى مصيرنا وعلى بلدنا وعلى شعبنا وعلى الواطن المغربي بالشؤم؟ أم أن هناك خيارا آخر يمكن أن يساهم في الانفراج والارتياح وبتفاوض أقل تكلفة بالرغم من التناقضات والتعارض الفكري؟ وبالرغم كذلك من التشنجات الفكرية والايديولوجية التي تعرفها الساحة السياسية عبر سنين خلت؟ وتجلت تأثيراتها في السابع من أكتوبر 2016 وبعده.

 

 

 

هذا السيناريو المحتمل في نظر العديد من المحللين السياسيين سيعطي نفسا جديدا- ودون شك – سيعمل على زرع دم جديد في الهيكلة الحكومية بالرغم من كل الانتقادات الموجهة اليه من طرف صناع القرار وهي خيارات تبدو للعيان ممكنة لقطع الطريق وفسح المجال أمام تشكيل حكومة مريحة وربما منسجمة. لكن الحقيقة – كما تبدو- في نظر البعض الاخر وفهم الأمور من الداخل بعيدة كل البعد عن هذا المنحى ويبقى التكهن لتشكيل الحكومة –القديمة الجديدة- هو الأساس لإعطاء انطلاقة مبدأها تكريس الديمقراطية من جديد وهذا أمر ليس بالصعب على زعيم المصباح اذ تكفي في نظره اشارة بسيطة لرد الأمور الى نصابها وابعاد البلاد من شر لايحمد عقباه.


 

والى لقاء آخر مع حديث في السياسة.


 

بقلم توفيق المصمودي/ الشاون بريس

 

 

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً