الشاون بريس
تستعد جماعة المنصورة بإقليم شفشاون لتنظيم انتخابات جزئية لملء 36 مقعداً في مختلف دوائرها الانتخابية، وذلك بعد إقالة مجموعة من المستشارين من مهامهم في ظل أزمة سياسية امتدت لعدة أشهر وأثرت بشكل كبير على عمل المجلس الجماعي.
ووفقاً لمصادر محلية، سيُفتح باب الترشيح لهذه الانتخابات يوم الجمعة المقبل، وتشمل الدوائر الانتخابية التي سيتم فيها التصويت: الحايط السلماني، القوب، أحلوس، المنصورة، الهرى، وأغبار.
وتشهد هذه المناطق حالة من الترقب الشديد من قبل السكان الذين يأملون أن تُسهم هذه الانتخابات في تحسين الوضع التنموي والاقتصادي في المنطقة.
وقد جاء قرار إقالة المستشارين نتيجة لصراع سياسي طويل داخل المجلس، ما أدى إلى تعطيل العديد من المشاريع التنموية والاقتصادية، مما انعكس سلباً على الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين.
وكان من بين المستشارين الذين تم تجريدهم من مهامهم عبد المنعم القدوري في دائرة القوب، وياسين الفحصي في دائرة أحلوس، إضافة إلى عبد الصمد حيون في الحايط السلماني، وحنان اللمطي في دائرة المنصورة، وحسن الغزاوي في الهرى، وعبد الإله الهرموس ونهاد الخلاف في دائرة أغبار.
ويرى المراقبون أن هذه الانتخابات الجزئية تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يشهد الإقليم توتراً سياسياً ومحلياً، مما يجعل من الضروري أن تُسهم هذه الانتخابات في تحسين الأداء السياسي للمجالس المحلية.
ويُنتظر أن تكون هذه الانتخابات فرصة لتغيير المسار السياسي وإعادة ترتيب الأوراق داخل المجلس الجماعي، مع التركيز على تلبية احتياجات السكان بشكل أفضل.
وتعتبر السلطات المحلية أن هذه الانتخابات خطوة مهمة نحو تعزيز الشفافية في العملية الانتخابية، كما أنها تمثل فرصة لتجاوز الخلافات السياسية الداخلية التي أضرت بمصالح المواطنين.
يأمل السكان في أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى انتخاب ممثلين قادرين على تجديد النشاط في المشاريع التنموية وتحقيق الاستقرار الذي طال انتظاره.
وفي ظل هذه التطورات، تبقى الأنظار مشدودة إلى الانتخابات المقبلة التي يتطلع الجميع أن تكون نقطة تحول في مسار جماعة المنصورة نحو التنمية الشاملة والاستقرار السياسي.
