الشاون بريس– محمد رضا
أثار قرار المديرية الإقليمية للمياه والغابات بإقليم شفشاون، القاضي بحجز طيور الببغاوات التي كانت جزءًا من المشهد السياحي لساحة وطاء الحمام الشهيرة، جدلا واسعا في أوساط الساكنة والزوار، خاصة أن هذه الطيور كانت عنصراً بصرياً جاذباً وساهمت في الترويج السياحي للمنطقة لأكثر من عشرين سنة.
وقد دفع هذا الإجراء النائبة البرلمانية سلوى البردعي إلى توجيه مراسلة إلى الوزير المعني، مطالبة بتوضيحات حول الأسباب التي دفعت الإدارة إلى اتخاذ هذا القرار.
وأشارت المراسلة إلى أن هذه الطيور كانت تشكل مصدر رزق لصاحبها، الذي تكفل بها على مدى سنوات طويلة، مع ما يترتب على ذلك من نفقات مالية لتأمين غذائها ورعايتها.
وتساءلت النائبة عن الدوافع القانونية والإدارية التي استندت إليها المديرية في قرار الحجز، خاصة في ظل عدم تسجيل أي شكاوى سابقة أو مخالفات واضحة تتعلق بوجود هذه الطيور في الساحة.
كما أشارت إلى أن هذا الإجراء قد ينعكس سلباً على المشهد السياحي للمدينة، التي تعتمد بشكل كبير على الزوار، سواء المغاربة أو الأجانب، الذين اعتادوا التقاط الصور مع هذه الببغاوات كجزء من تجربتهم السياحية في شفشاون.
وفي انتظار رد الوزارة الوصية، يبقى الموضوع محط نقاش في أوساط الرأي العام المحلي، بين من يرى ضرورة الحفاظ على الطيور وفق ضوابط قانونية، ومن يعتبر القرار غير مبرر، خاصة في غياب بدائل واضحة لصاحبها.