حلقة دراسية في شفشاون تدعو إلى تفعيل الاتفاقيات
الدولية في مجال حماية التراث الحضاري
الرباط : 29/4/2013 ـ 216
دعا الخبراء المشاركون في حلقة دراسية إقليمية حول التوعية بمفهوم التراث والإدارة التشاركية في السياسات الثقافية عقدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- في مدينة شفشاون المغربية، إلى التعريف بالتراث الثقافي الشامل بمكوناته المادية وغير المادية، وأوصوا الإيسيسكو بوضع خطة عمل للتعريف بمفاهيم التراث الجديدة، وإعادة تأهيل العاملين في هذا المجال لتعزيز الإدارة التشاركية في تدبير التراث الحضاري في الدول الأعضاء ضمن خطط عملها، كما دعوا إلى إدراج مادة (التربية على التراث) في المناهج التربوية في الدول الأعضاء.
ودعوا الإيسيسكو إلى عقد اجتماع للخبراء الآثاريين والاقتصاديين لدراسة وتقييم وضعية السياحة الثقافية لتفعيل دورها في تحقيق التنمية المحلية، وحثوا المؤسسات الثقافية الحكومية في الدول الأعضاء على دعم مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالمحافظة على التراث بمفهومه الشامل.
وأوصوا الدول الأعضاء بتشجيع الاستثمار في مجال تثمين التراث وفق القوانين والتشريعات الوطنية والمعايير الدولية، وتقديم ملفات ترشيح المواقع الأثرية في هذه الدول للتسجيل في قائمة لجنة التراث في العالم الإسلامي، وتشجيع تبادل الخبرات والتجارب في مجال استخدام التكنولوجيا الحديثة في توثيق وإدارة برامج التراث.
ودعوا الايسسكو إلى مواصلة تنظيم أيام ثقافية في الدول الأعضاء للتعريف بمفاهيم التراث الجديدة والإدارة التشاركية تحت عنوان (أسبوع التراث في العالم الإسلامي) وفق خطط عملها المعتمدة، ودعم جهود الدول الأعضاء في مراجعة قوانينها وتشريعاتها الوطنية الخاصة بالتراث والممتلكات الثقافية بهدف تنقيحها وتحديثها لملاءمتها مع الإدارة التشاركية وإدماجها في الاستراتيجيات التنموية، والزيادة في الاعتمادات المالية المخصصة للحفاظ على التراث.
وأوصوا الهيئات الدولية لتفعيل الاتفاقيات ذات الصلة، واتخاذ الإجراءات العاجلة لحماية التراث الحضاري في الدول الأعضاء خلال النزاعات المسلحة، ومناشدة أطراف النزاع المحافظة على المدن التاريخية والمواقع الأثرية.
وحثوا المؤسسات الحكومية وهيئات المجتمع المدني في العالم الإسلامي وخارجه، على تنسيق المبادرات وتوحيد الجهود لتوعية الرأي العام الإسلامي والدولي بمخاطر الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية في مدينة القدس الشريف وسعيها لتهويدها، وانعكاسات مثل هذه الاعتداءات على العلاقات الإقليمية والدولية.
وعقدت الحلقة الدراسية بالتعاون بين الإيسيسكو، واللجنة الوطنية المغربية للتربية والثقافة والعلوم، ومديرية التراث الثقافي في وزارة الثقافة المغربية، خلال الفترة من 26 إلى 28 أبريل الجاري، بمشاركة خبراء مختصين في مجال التراث الثقافي في المغرب والجزائر وموريتانيا ومصر والسودان واليمن والأردن.
لطفي اَحميدان