حضور نوعي في الندوة العلمية حول التصوف والأدب بشفشاون
إحتضنت قاعة المحاضرات بمركب محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة مساء يوم الجمعة 27 مارس الجاري ندوة علمية في محور “التصوف والأدب “، الندوة المهداة للدكتور عبد اللطيف شهبون -أحد الوجوه الثقافية الدالة في الدرس الأكاديمي والبحث العلمي ببلادنا – كانت من تنظيم اتحاد كتاب المغرب بشفشاون بتعاون مع الجماعة الحضرية لمدينة شفشاون، وبتنسيق مع ملتقى الدراسات العربية والأندلسية بكلية أداب تطوان، وماستر الأدب العربي في المغرب العلوي: الأصول والإمتدادات، ومجلة عوارف المهتمة بالخطاب الصوفي.
وأعطى الإنطلاق الرسمي لأشغال الندوة السيد إسماعيل أبو الحقوق عامل صاحب الجلالة على إقليم شفشاون، والذي قدم بالمناسبة هدية رمزية للدكتور شهبون، والذي بدوره قدم للسيد العامل ديوانه الصادر حديثا “غدا ألقاه”
وعرفت الندوة تقديم مداخلات ثلة من الأساتذة المختصين، حيث قدم الدكتور أحمد هاشم الريسوني قراءة في الموضوع تحت عنوان: “التصوف وعلاقته بالأدب، أكد فيها على أنه لا يمكن إخراج التصوف من الأدب ولا الأدب من التصوف.
وفي نفس السياق تحدث الدكتور عز الدين الشنتوف عن علاقة الشعر بالتصوف، والتي اعتبرها علاقة نقدية معرفية ونقدية.
أما الدكتور عبد الرحيم الإدريسي فقد أدلى بدلوه في الموضوع عبر مداخلة عنونها ب:” الرواية والتصوف، الحدود والإمكانات” معتبرا ذلك سؤالا نقديا يشتغل على الممارسة الروائية في علاقتها بالتصوف.
ودائما في الحديث عن الرواية والتصوف، قدم الدكتور مصطفى الورياغلي قراءة في الموضوع تحت عنوان: الرواية والتصوف إشكالية التجنيس، منطلقا من سؤال إشكالي هو: هل الرواية الصوفية تركيب إشكالي في حد ذاته؟
وفي الختام قُدّْمت للدكتور عبد اللطيف شهبون، هدايا رمزية بالمناسبة، سلمها له كل من حسن دحمان نائب الجماعة الحضرية لمدينة شفشاون، و الفنان محمد حقون والفاعلة الجمعوية سعيدة بن عياد.
حضر اللقاء رؤساء المصالح الخارجية، وفنانون وشعراء وكتاب، إضافة إلى جمع غفير من طلبة كلية الأداب بتطوان، وتلاميذ من مدينة شفشاون، وفعاليات مدنية وجمعوية.