حماة القانون يحتاجون للحماية
أفاد أحد أطر وزارة الداخلية المنتمي لسلك رجال السلطة باقليم شفشاون ،بتصريح خص به جريدة الشاون بريس الالكترونية طالب التحفظ الشديد على ذكر اسمه، أن ممثلي السلطة المحلية بمدينة شفشاون والمدن المجاورة كتطوان وطنجة ،أصبحوا يعيشون قلقا كبيرا وجحيما حقيقيا في مواجهة جحافل الباعة الجائلين الذين أصبحوا لا يتورعون في الاعتداءات الجسدية على رجال السلطة الذين يقومون فقط بدورهم لإنفاذ القانون.
وفي هذا الصدد أوضح المتحدث المذكور أن المادة 9 من الظهير الشريف رقم 67-08-1 الصادر في 27 من رجب 1429 (31 يوليو 2008) في شأن هيئة رجال السلطة، تشدد على ضرورة تمتع رجال السلطة بحماية الدولة وفقا لمقتضيات القانون الجنائي والقوانين الخاصة الجاري بها العمل، مما قد يتعرضون إليه من تهديدات أو تهجمات أو إهانات أو سب أو قذف.
من جهة ثانية أضاف أن الدولة مطالبة بأن تضمن لهم التعويض عن الأضرار الجسدية التي يمكن أن يتعرضوا لها خلال أو بمناسبة مزاولة مهامهم والتي لا تشملها التشريعات المتعلقة بمعاشات الزمانة ورصيد الوفاة، وفي هذه الحالة، تحل الدولة محل الضحية في الحقوق والدعاوى ضد مرتكب الضرر، لكن الواقع المعاش غير ذلك تماما.
“في الأشهر الماضية تعرض العديد من رجال السلطة لاعتداءات جسدية كادت أن تصل إلى حد الاغتيال كما حدث لباشا مدينة تطوان، كما أن الفيديو الأخير الذي يزعم فيه أحد الباعة الجائلين أنه تعرض للاعتداء من طرف القائد نجد العكس هو الذي حدث، فالقائد محتجز في سيارته ومطاردا بصياح جمهور من المواطنين الغاضبين كما سمعنا هناك كلمات قاسية ونابية في حق القائد وصلت الى حد تسميته بابن …..،وهذا إن دل على شيء فانما يدل على تغول الباعة الجائلين الذين أصبحوا يفرضون منطق القوة والعنف ضد جميع أفراد المجتمع بمن فيهم حماة القانون” يقول رجل السلطة المذكور.
يذكر أن جماعات الباعة الجائلين أصبحوا يصولون و يجولون بمدن طنجة تطوان شفشاون الحسيمة ،مستغلين ما يعرف بالربيع العربي ،حتى وصل الأمر بهم إلى احتلال محيط بعثة دبلوماسية ثقافية تابعة للمملكة الاسبانية وهي بناية محمية بالقانون الدولي العام.
الشاون بريس