خريف شفشاون
أيها الخريف الشفشاوني،كم تحتاج من الدلال
كقلب مراهقة ترتبط بعفوية وجنون
تبحث عن غيمة تعبر السماء
محررة من الأسئلة
كان لقائي بالمدينة عفويا
بدمعة على قراءة الدعوات
أشتهي النوم داخل البياض
مستسلما للهواء البارد,
وأمطار تتكسر مياهها على القرميد
تتساقط الأوراق كخلايا مرتبكة
تعلن وضوح ملامح الفجر
ليغسل القلوب ويطهر الأمكنة
ويكشف فجأة أعلى درجات الشوق.
تبدأ النجوم في الهروب
نحو عري الأشجار
ورحيل الطيور
كدمعة صافية تشتهي الأصوات
تتسرب من الفجوات المفتوحة
باردة كالقلق الخريفي
في انتظار أول الغيث
يوسف الهواري