زيت الزيتون “الحرة” عملة نادرة باقليمي الشاون ووزان
نبه بعض المهنيين في قطاع الفلاحة التقليدية على أن زيت الزيتون سيعرف عملية غش كبرى من طرف بعض الوسطاء والباعة الجشعين هذه السنة، بسبب قلة محصول ثمار الزيتون، والذين سيمزجونه لا محالة بزيوت أخرى غير أصلية.
وكما كان متوقعا عرف زيت الزيتون ” الحرة” طلبا متزايدا هذه السنة الأمر الذي حولها إلى عملة نادرة بكل من إقليمي “الشاون” و”وزان” وهما الإقليمين اللذان يحتلان مركز الريادة في انتاج الزيتون بجهة الشمال.
وتعزو مصادر فلاحية سر ارتفاع الأسعار الى ما فوق 55 درها ، ووصولا الى 70 درهم للتر الواحد في “المعصرات” لبعض أنواع الزيتون، إلى موجة الجفاف الشديد الذي ضرب المغرب وعموم المنطقة السنة الماضية ، حيث تقلص الانتاج الى أكثر من 40 في المائة في جميع مناطق المغرب.
و استنادا الى المعطيات الصادرة عن مرصد تتبع انتاج أسعار الزيتون في العالم والمتواجد مقره في مدينة “خايين “الاسبانية، التي تعتبر عاصمة انتاج الزيتون في العالم ، فان الأسعار باسبانيا بدورها وصلت إلى 4 “أورو” عند المنشأ ، الأمر الذي يعني أن أثمانها على رفوف أسواق المساحات الكبرى SUPERMERCADOS ستضرب حاجز 6 “أورو” لليتر الواحد وهو ضعف الثمن الذي كانت تباع به زيت الزيتون السنة الماضية.
يذكر أن المرصد المذكور أشار أن حصيلة انتاج ثمار الزيتون هذه السنة كانت جد مخيبة للأمال بكل المناطق التاريخية لهذه الزراعة بحوض البحر الأبيض المتوسط ،حيث شهد الانتاج العالمي لكل من اسبانيا وايطاليا واليونان وغيرها من الدول انخفاضا حادا ،تراوح مابين 29 في المائة الى 54 في المائة وهو ما يفسر ارتفاع أسعار هذا المنتوج في السوق الدولية.
الشاون بريس
