سلسلة دليل “البيّاع”: العدد 10
كتب: يوسف السمار*
التخطيط مهم في حياة “البيّاع” الشخصية والعملية ،و يعتمد على المعرفة و تطبيقها عبر الاستراتيجيات لحل المشكلات و المضي في طريق النجاح ، فإما أن يخطط لينجح و إما أن لا يخطط ليفشل .
الوعي بمراحل البيع من الأمور المهمة كما رأينا سابقا لتحقيق مرحلة الإنهاء التي تبقى مهمة جدا ل”البيّاع” لكنها ليست الخطوة الأخيرة العملية، هي في حقيقة الأمر بداية لعلاقة مستقبلية مدتها الزمنية تتحكم فيها ظروف عديدة.
تبدأ هذه العلاقة عندما تنتهي أول عملية بيع بين “البيّاع” و العميل بمعادلة اربح – اربح ، يعني رضا العميل حول ما اشتراه من سلعة أو منتج و إحساسه بالإشباع لاحتياجاته و رغباته ،و ارتفاع الحالة النفسية الايجابية ل”البيّاع” بمحصلة الأمور التي ربحها من هذه العملية .
الثقة هي الثمرة التي يجب على “البيّاع” الاهتمام بها في علاقته مع العميل، وتتحدد بالاعتماد على عدة مفاتيح، إذا ألم بها “البيّاع”، استطاع أن يمر من جميع المراحل بسلاسة و سهولة. وأهم العوامل هي أن يكون واعيا أن العلاقة بين العميل و المشروع مهما كان نوعه هي علاقة إنسانية بالدرجة الأولى، لان التواصل بينهما يمر عن طريق الوسيط ، وهو “البيّاع” فيتحتم على أن يكون هناك تواصل ،جهد فني لتحقيق الصورة الايجابية لتسهل إنهاء عملية البيع .
ثقة العملاء تؤدي الى رضاهم ،و هي مهمة لاستمرارية الشركات و المحلات، و دونها لا يستطيع “البيّاع” أن يحقق النجاح لمشروعه، و عدمها يؤدي إلى فشل المشروع ،و يؤكد ذلك الإحصائيات التي تقول أن 50 في المائة من المشاريع هي من تستطيع المقاومة وتحقيق البقاء في السنوات الأربع الأولى .
رضا العميل يؤدي إلى نتائج جيدة على المدى المتوسط و البعيد . فهو يعود من جديد لشراء المنتج أو إعادة الخدمة و ذلك للتعامل الايجابي المدروس من طرف “البيّاع” معه، مما يجعل العلاقة أكثر ترابطا ، فيرشح”البيّاع” لأقاربه و أصدقاءه كلما ذكر موضوع خاص بمنتجاته أو خدماته ،بل حتى الدفاع عنه و تزكيته لخلق الرغبة في أنفسهم . فيزداد تفاعل المستمعين اكبر مع معلومات صديق مقرب، و اقل رد فعل هو زيارة المشروع والتعرف على منتجاته أو خدماته لتقييمها، مما يحرك عملية البيع ليأتي دور الاستعداد، الصدق والحماس لإنهاء الفرص المتاحة. مع الوقت يتكون لدى “البيّاع” قاعدة بيانات عملاء صلبة ، تجعله يفكر في تنويع منتجاته حسب احتياجات العملاء ، فتزداد مبيعاته كل شهر بالعمل على تلميع الصورة التي تكونت لدى العملاء و خصوصا المحتملين منهم، كل هذا يستوجب على “البيّاع” العمل على تحديث المعلومات و المنتجات كل ما أتاحت له الفرصة ذلك .
رضا العميل هو مجال بحث اقتصادي في تطور دائم و ينبغي أن يكون فهم أفكار الجيل الجديد من أولوية البياعين لأجل تركيز الجهد. و مهنتي ك”البيّاع” للأجهزة المتطورة تجعلني أتواصل مع شباب من الجيل الثاني لهم أفكار و رغبات مختلفة تماما عن الجيل الثالث، فمشاكلهم جديدة، متطورة وحديثة تتطلب السرعة في البحث والإجابة. فاستباقهم و الحفاظ عليهم من أولويات “البيّاع”الذكي .فهل يركز “البيّاع” انتباهه في هذا المجال ؟
*يوسف السمار:
للتواصل : https://www.facebook.com/semmaryoussef
-ماجستير في التسويق،التسيير التجاري ،الإعلان، التواصل، ،التجارة الالكترونية
– ماجستير في الكمياء- فزياء- NANOTECHNOLOGIE
– مدرب تنمية بشرية -المركز الهولندي للتنمية البشرية-
– ماستر برمجة لغوية عصبية -البورد الأمريكي- NLP-