شفشاون …انتهاك حرمة الأموات بالشرافات

 

الشرافات إقليم شفشاون :


انتهاك حرمة مقابرالعلماء وحملة العلم الشريف بجوار المسجد العتيق.. جريمة لاتغتفر ؟

 


بلدة الشرافات بإقليم شفشاون التي تحتضن بين جنباتها أحد أقدم المساجد العتيقة التي أسست بشمال إفريقيا ، بما في ذلك المقبرة التاريخية التي توجد بجواره ، و التي استمرت تربتها المباركة منذ  قرون و قرون تحتفظ برفات العديد من الفاتحين و بناة المسجد و حماته من العلماء و حفظة القرآن الذين ساهموا بكل تفان و إخلاص في نشر نور الرسالة الإلهية على ارض المغرب و الأندلس.

 

 

هذه البلدة قد أصبحت اليوم هدفا لكثير من الإهمال و التقصير في حماية موروثها التاريخي و حرمة سلفها الصالح، خصوصا ما يتعلق بمقبرتها التاريخية المشار إليها، و التي تبدو من خلال الصورة رفقته ، و لمن زارها قصد الترحم على سكانها أو الاطلاع التاريخي و العلمي ، أنها أصبحت بدون حرمة ، و مستباحة و عرضة لكل أعمال التدنيس و الامتهان حتى و لو كان العديد من مقابرها و أضرحتها تضم رفات أولائك الفاتحين الأوائل و سلالاتهم الذين استوطنوا بأرض الشرافاتمن أجل القيام على خدمة المسجد المذكور و المرابطة للدفاع عن حوزة الوطن و عقيدة أهله.

 


فحالة المقبرة التاريخية التي توجد بجوار المسجد هذه الأيام و تحديدا منذ الإصلاحات المرتجلة التي شملت المسجد منذ فترة ، لا تبشر بخير ، كما يمكن اعتبارها وجها من وجوه التخلف و الاقصاء المتعمد التي شملت مجموع المنطقة و ساكنتها و لم يسلم منها حتى أهل القبور، بل يثير مشهدها الكثير من مشاعر الاستنكار و التقزز في نفس كل من رآها ، أو تجول في أرجائها خصوصا و أنها تعكس إلى أي حد انحدر شعور احترام حرمة مقابر المومنين..

 

 


فمتى إذن ستتدخل الجهات المسؤولة بالإقليم لحماية المقبرة التاريخية ببلدة الشرافات و ما فيها من مقابر للمسلمين و الفاتحين الذين أسسوا المسجد العتيق و رابطوا بجانبه لنشر الإسلام و علومه و قيمه الحضارية السمحة ؟ و بالتالي فرض حرمتها التي فرضها الشرع و القانون و كل القيم الأخلاقية و الإنسانية السامية ؟ و لماذا تم التغاضي عن جملة الانتهاكات التي مورست في حق مقبرة تاريخية اضطلع ساكنوها بدور كبير في ترسيخ قيم المجتمع المغربي المادية و الروحية.

 

 

 

الشاون بريس

 

 

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً