الشاون بريس
بمناسبة ليلة النصف من شعبان (النسخة) وفي إطار تعزيز العلاقات بين المملكة المغربية الشريفة والمملكة العربية السعودية، نظمت مؤسسة آل البيت الشريف مولاي أحمد الريسوني بشفشاون و الرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية بجدة، يوم السبت 14 شعبان 1445 موافق 24 فبراير 2024 بفندق بارادور بمدينة شفشاون، الملتقى الدولي الرابع عشر لآل البيت النبوي الشريف حول موضوع “وثيقة المدينة المنورة ركيزة المملكة المغربية في السلم والتعايش الدولي”.
وقد عرف هذا الملتقى حضور كل من السيد باشا مدينة شفشاون والسيد علي الريسوني مؤرخ مدينة شفشاون ورئيس الرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية الدكتور محمد بن علي الحسني والدكتور محمد ظافر الكتاني مدير المعهد الجامعي للدراسات الإفريقية والأورو متوسطية والإبيرو أمريكية والدكتور جامع بيضا مدير أرشيف المغرب ومجموعة من الدكاترة والأساتذة باحثون.
وافتتح الملتقى بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور القارئ عمر النبخوت وتم الاستماع للنشيد الوطني ، بعدها تفضل السيد علي الريسوني بكلمته عن اللجنة المنظمة لمؤسسة آل البيت الشريف بالترحيب بالحضور وضيوف الملتقى، وتطرق في كلمته للدور الذي تلعبه كل من الرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية بالمملكة العربية السعودية ومؤسسة آل البيت الشريف بشفشاون في تنظيم الملتقيات الدولية لآل البيت النبوي الشريف منذ سنة 2011 انطلاقا من إقرار دستور المملكة المغربية ( 2011 ) الذي تزامن مع الاحتفالات الكبرى بمناسبة مرور ثلاثة عشر قرنا على دخول الاسلام للأندلس (711 . 2011 ) وما يحمله هذين الحدثين الكبيرين من دلالات السلم والتعايش بين الأمم والشعوب .
وككل سنة تحتضن مدينة شفشاون للملتقى الدولي الذي ينعقد كل منتصف شهر شعبان باعتبارها عاصمة روحية عرفت مند خمسة قرون ببنت غرناطة وفاس الصغرى ، كما يطلق عليها إسم ” زاوية الشيخ مولاي عبد السلام بن مشيش “.
وفي كلمة رئيس الرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية بالمملكة العربية السعودية الدكتور محمد بن علي الحسني سلط الضوء فيها على السياق التاريخي لوثيقة المدينة المنورة وامتدادها في العالم الاسلامي والتي تعد من أهم الوثائق التاريخية التي تعكس رؤية إسلامية للسلم والتعايش الدولي وتعتبرا أيضا مرجعا قيما يشير إلى أسس قائمة على العدل والسلام .
كما تطرق جل المشاركين لقضايا ذات الصلة بالهوية الإسلامية والتاريخ المشترك من خلال الظهائر والرسائل السلطانية والوثائق والمخطوطات وغيرها من الصلات التي توجد المواقف الثابتة التي أجمع عليها أهل المشرق والمغرب .
وعرف الملتقى تقديم كتاب شذرات من تاريخ الزوايا والطرق المغربية “بين المشهور والمغمور” من جمع وإعداد عمر فرتوت، وتقديم ديوان الفقيه الأديب الشاعر مصطفى بن أحمد الريسوني بحضور الشاعر الشفشاوني محمد بن يعقوب. وتم بعدها تكريم شخصية بارزة تعنى بالوثائق التاريخية وهو عالم الأرشيفات والأمر يتعلق بالدكتور جامع بيضا مدير أرشيف المغرب الذي يعتبر “حارس ذاكرة المغرب” والذي أضاف للمؤسسة الكثير من الأرشيفات الخاصة والعامة من داخل المغرب وخارجه.
وفي الختام رفعت برقية الاخلاص والولاء للسدة العالية بالله والدعاء لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.