شفشاون خير سفيرة للمغرب
تمر حاليا بسماء العلاقات المغربية الأوروبية سحب داكنة تميل للقتامة، وصلت إلى حد قيام أحد القطاعات الوزارية بإصدار بيان شديد اللهجة في لغته ومضامينه ينذر بتفكير المغرب في القيام بإعادة نظر شاملة، لعلاقاته الاستراتيجية مع أوروبا، في جميع المجالات بما فيها الأمنية والسياسية وكذلك قضايا الهجرة الشائكة.
لكن بالرجوع إلى منهج التحليل الجزئي، نجد أن العلاقات على المستوى “القاعدي”ونقصد به المستوى ؛ الشعبي والوجداني والشخصي والاعلامي والمدني بين اقليم “السيدة الحرة “واسبانيا على وجه الخصوص ، البوابة الشرقية للاتحاد الأوروبي، تمتاز بالمتانة والاحترام والود المنقطع النظير .
وفي هذا الصدد وقفت جريدة “الشاون بريس” على عبارة باللغة الدارجة الشفشاونية خص بها مؤرخ “الشاون” مولاي علي الريسوني جريدة “دياروي دي خايين ” حين قال، “جارك القريب أحسن من خاك البعيد “مختزلا بهذا المثل الشعبي الطبيعة الفريدة و”الجيو استراتيجية” للعلاقات المغربية االاسبانية .،حيث تركت هذه العبارة الحكيمة صدى كبيرا في جسم الاعلام الاسباني .
وكان المؤرخ مولاي “علي الريسوني “قد أجاب بدبلوماسية هادئة وازنة وبعد نظر ثاقب ، رئيسة تحرير “دياريو دي خايين “،حين استقبلها بمنزله على سؤال يتعلق بمستقبل العلاقات المغربية الاسبانية في ظل محيط دولي واقليمي مضطرب ، حيث رد قائلا “المغرب واسبانيا مثل عائلة واحدة من الطبيعي أن يحدث بين أفرادها بين الفينة والأخرى خلافات لكن تبقى في جوهرها خلافات عائلية محضة ، المغرب واسبانيا متزوجان بزواج تاريخي كاثوليكي لا انفصال فيه ،وواهم كل من يظن أو يعتقد أن العلاقات بين هاتين المملكتين يمكن اختزالها في الاتفاقيات التجارية أو المصالح المادية البحتة “
وفي ختام حديثه مع الصحافية الاسبانية التي سألته حول موضوع حساس يتعلق بالدين وحرية المعتقد أجاب مؤرخ “الشاون” “إن العلاقة مع الله هي علاقة خاصة وأن الدين لله لكن الوطن يجب أن يسع جميع أبنائه مهما كانت مللهم ومعتقداتهم ونحلهم ،وأن الحل الأمثل لمشاكل التعصب والتطرف والكراهية هو أن نحب بعضنا البعض وأن نتآخى “NOS HERMANAREMOS
الشاون بريس