شفشاون: مدرسة عمر بن الخطاب للتعليم العتيق منارة للعلم والعلماء
لم تكن المسالك الوعرة و لا قساوة المناخ لتمنع مدرسة عمر بن الخطاب للتعليم العتيق بقرية وزين بمنطقة باب برد بشفشاون، من أن تكون قِبْلَةً يقصدها المئات من الطلبة باعتبارها منارة علمية للتعليم العتيق بالمنطقة.
ففي الوقت الذي كانت فيه هذه المدرسة قبل سنوات تعاني من وطأة الإقصاء و التهميش، و قد كانت عبارة عن ركام وأكواخ من القصدير، رفع القائمون على المؤسسة سنة 2008 التحدي و نجحوا بتجاوز كل العراقيل و تدليل الصعوبات وقد غيروا معالمها، لتكون صرحا علميا يتماشى و متطلبات العصر.
و للوقوف على القيمة العلمية لهذه المدرسة النموذجية، و ما تقدمه من خدمات جليلة لطلبتها كان لبريس تطوان زيارة خاصة وقفت من خلالها على الدور الطلائعي لهكذا مؤسسة.
و يقول القائمون على المدرسة أن هذه الأخيرة و إن كانت فتية إلا أنها استطاعت في فترة وجيزة أن تثبت ذاتها باستقطابها لمجموعة من الطلبة و الطالبات من مختلف المداشر و القرى بالمنطقة.
و تعتمد المدرسة الممتدة على 5000 متر مربع على الطريقة التقليدية في حفظ القرآن الكريم، المتوارثة أبا عن جد، لما لها من مردودية بالمقارنة مع الطرق البيداغوجية الحديثة.
و يؤكد الطلبة الذين قابلتهم بريس تطوان على الآفاق التي تفتحها لهم المدرسة، و ما توفره لهم من ظروف مواتية، فضلا عن إمكانية متابعة دراستهم ما بعد الباكالوريا.
بريس تطوان