شق طريق وسط مقبرة بشفشاون يصل البرلمان

انتقدت النائبة البرلمانية، سلوى البردعي، شق طريق بدون قرار وسط مقبرة جنان القائد المحاذية لسور المدينة العتيقة بشفشاون، وذلك ضمن سؤال كتابي وجهته إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت.

وقالت البرلمانية إنه وخلال الأسابيع الأخيرة انطلقت عملية شق طريق بمقبرة المسلمين جنان القايد المحاذية لسور المدينة العتيقة تحت ذهول الرأي العام، واستياء كبير من عائلات أصحاب المقابر، بدعوى تسهيل الولوج لمنشئة سياحية أقيمت داخل المدينة العتيقة.

وأوضحت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، أن مدينة شفشاون مغطاة بتصميمي تهيئة، تصميم تهيئة المدينة وجزء من محيطها صادر في الجريدة الرسمية سنة 2012، وتصميم تهيئة المدينة العتيقة سنة 2014، إضافة إلى تصميم الهندسة المعمارية لمدينة شفشاون والذي كان قد قدم للملك خلال زيارته للمدينة في 2006.

وتابعت البرلمانية “وبما أن هذه الوثائق هي مراسيم موقعة من طرف رئيس الحكومة أو الوزير الوصي على القطاع، وبالتالي أي تغيير في الواقع الذي تنظمه هذه التصاميم لا يمكن أن يتم إلا بعد إصدار مراسيم تنسخها”.

وأشارت إلى أن مقبرة جنان القايد يحاذيها سور المدينة العتيقة الذي رمم في إطار برامج تنموية كانت تهدف إعادة الاعتبار للمدينة العتيقة، وهذه المعالم تخضع لقوانين خاصة والمسؤول على الحفاظ عليها هي مديرية المباني التاريخية بوزارة الثقافة، فأي تدخل بالقرب منها أو فيها يجب أن يخضع لترخيص خاص، كما أن بجوار السور توجد قنوات حماية المدينة من الفيضانات شيدت بميزات خاصة تحت وصاية وكالة الحوض المائي لوكس.

وأكدت البرلمانية على أن المقابر تخضع لقانون خاص من بين مقتضياته ان اي تدخل بجانبها يجب ان يبتعد عن آخر قبر بها ب 30 متر، متسائلة عن الأسباب والدواعي التي كانت وراء هذا التدخل لشق طريق وسط مقبرة منحها المشرع حرمة خاصة.

مشاركة المقالة على :
اترك تعليقاً