طبيعة رأس الماء على كف عفريت
لماذا يأتي الناس إلى مدينة السيدة الحرة ؟ الجواب بسيط فكل من سألته جريدة الشاون بريس الالكترونية يؤكد أنه جاء لزيارة رأس الماء الذي يعتبر اسمه أشهر من نار على علم، على امتداد ربوع الوطن ناهيك عن السياح الأجانب، خاصة القادمين من أقصى بقاع الأرض كالصين وكوريا و اليابان.
في المقابل لاحظت شهادات استقتها جريدة “الشاون بريس” من بعض أبناء المدينة تناسل ظاهرة المطاعم والمقاهي العشوائية المقامة على الشرفة المائية والجداول الجارية، وهو أمر سيعرض بحسب بعضهم نقاء هذه المياه “لتلوث فظيع” إذا استمر هذا الاستغلال العشوائي لضفاف هذه الجداول.
و أوضحت هذه التصريحات أن غسل الأغطية والملابس بأحواض التصبين المقامة على جداول الماء المتدفقة أصبح بدوره يشكل خطرا متناميا على البيئة والصحة العامة لأن النسوة لم يعد يغسلن الملابس بالصابون الطبيعي بل بمساحيق تحتوي مواد كيماوية كمال هو الحال بالنسبة لماء جافيل وغيره.
وفي تصريح لسائح هولندي زار مؤخرا مدينة شفشاون ومنطقة رأس الماء تحديدا حول هذه القضية قال “إنه لشيء جميل أن نشاهد النسوة يقمن بغسل ملابس عائلتهن والأغطية فهذا أمر تراثي وصحي، لكن من مسؤولية مجلس المدينة city council والسلطة المكلفة بحماية البيئة، أن تقوم بحملة توعوية للساكنة، لتجنب استعمال الصابون الذي يحتوي على مواد كيماوية أو ماء جافيل لغسل ملابسهم.
و لفت ذات السائح إلى أن هكذا تصرفات “يؤثر على جودة المياه وقد يعرض حياة من يشربونها من طير وحيوانات وقطعان مواشي وأشجار لخطر التسمم”، وفق تعبيره.
و جوابا عن سؤال للجريدة بخصوص الحل الأمثل للتعامل مع هذه المشكل أجاب السائح الهولندي قائلا ” لو كان هذا الشلال عندنا بهولندا فان السلطات كانت ستمنع الساكنة من غسل ثيابهم بماء الجدول، أو على الأقل كانت ستزودهم بصابون بيئي صديق للبيئة على شكل منحة “مجانا؛ لأن حماية التراث المادي للأجيال المقبلة مسألة لا تقدر بثمن “يقول السائح الهولندي.
الشاون بريس