بقلم: ذ أحمد الدرداري
تشهد مدينة وزان مع توالي السنوات استفحال ظاهرة المتشردين والمختلين عقليا و المرضى النفسانيين، حيث اصبحت مدينة وزان عبارة عن خزان لهذه الشريحة من المجتمع لاعتقادات دينية او بحكم تواجد اضرحة دينية حسب اعتقادات العديد من المواطنات.
وفي محاولة منا لتقريب الراي العام من الصورة النمطية التي اصبحت تعيشها وزان مع هذه الشريحة من المختلين والمرضى النفسانيين والمتشردين.حيث سبق للاعلام المحلي و الوطني ان اثار انتباه المسؤولين لهذه الظاهرة التي اربكت حسابات السلطات الاقليمية والمحلية والمنتخبون والمصالح الخارجية ذات التوجه او البعد الاجتماعي وكل الفعاليات بالمدينة في ظل تنامي جحافيل من المختلين عقلياوالمتشردين والمرضى النفسانيين التي اصبحت تعج بها مدينة دار الضمانة.
فاذا كان دستور 2011 نص على الحق في الحياة، فماهو نواع الحياة الذي اصبحنا نعيشه؟ (عيش كريم …ام عذاب أليم…)، في غياب مراكز الايواء والعلاج والتطبيب لهذه الشريحة من المجتمع مع العلم ان البعض منها يقتات من قمامات الازبال في استمرار حياتها وتفترش الرصيف في راحتها، وهناك من يعيش على واقع الهيجان حيث يهاجم المارة وخصوصا النساء الفتيات ويتلفظ بالفاظ نابية تخدش الحياء وسط الشارع العام… وتفيد المعطيات المتوفر ان هناك جيل جديد من المختلين يحل بمدينة وزان مع حلول فصل الصيف، فاينما ارتحلت في شوارع وزان إلا وتصادفك حالات من الاشخاص المتشردين او المختلين عقليا او المرضى النفسانيين، اظافة الى معاناة اسرهم واقربائهم وساكنة المدينة على حد سواء.
فاذا كانت هذه الظاهرة تحتاج الى تكثيف جهود المتدخلين من اجل ايجاد حلول جذرية تستجيب للحد من الارتفاع المهول لهذه الشريحة من المجتمع الذين كانوا في السابق مواطنون يتمتعون بكل الحقوق. فهل سيتم انقاذ وزان من هذه الشريحة المجتمعية التي تعيش تحت تأثيرات الظواهر الطبيعية والمناخية التي تشهدها مدينة وزان؟ أم ستبقى وزان قبلة ووجهة لهذه الفئة في غياب خريطة تنموية تحد من حجم الظاهرة، وتساهم في الرقي بالنسيج السياحي .
فرغم الجهود المبذولة من قبل السلطات تبقى الظاهرة متفاقمة امام غياب حلول جذرية لهذه الشريحة من المجتمع امام ظاهرة الترحال التي يتعرض لها هؤلاء المختلين بين مدينة واخرى.